تبقي عادة الأندية السعودية في الإطاحة بالمدربين في بداية الموسم أو في المنتصف كما هي، ولم تتغير النظرة الاحترافية للمسئولين عن الكرة في عدد من الفرق السعودية، حيث فوجئ الوسط الكروي بالأنباء التي ترددت خلال الأيام الماضية عن نية مجلس إدارة الشباب برئاسة الأمير خالد بن سعد في الإطاحة بالمدرب البرتغالي جوزيه مورايس. وتأكدت الأنباء بشكل رسمي مساء الأثنين، في مفاجأة لم تكن متوقعة، خصوصاً أن المدرب يسير بشكل جيد إلي حد ما، وتمكن من قيادة الليوث للتتويج ببطولة السوبر السعودي في بداية الموسم علي حساب فريق النصر حامل لقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين.
وبنظرة علي المباريات التي قادها مورايس كمدير فني للشباب، فأن المدرب قاد الفريق الشبابي لإحراز بطولة محلية وهي السوبر، وقاد الليوث في 6 جولات من بطولة دوري عبداللطيف جميل، حيث فاز الليوث في 5 مباريات وتعادل مباراة واحدة واستطاع اللاعبين تسجيل 10 أهداف، ولم يدخل مرماه سوى هدفين فقط، وجمع 16 نقطة محتلاً المركز الرابع ليظل منافساً عنيداً علي لقب دوري جميل، وإعاد مورايس اكتشاف نايف هزازي الذي سجل 6 أهداف في مشوار الفريق في البطولة المحلية.
مورايس قاد الشباب في 4 مباريات علي أرضه، فاز بها جميعاً محققاً العلامة الكاملة بتسجيل 12 نقطة من المباريات التي تقام علي ملعبه ووسط جماهيره، وسجل الفريق ثمانية أهداف ودخل مرماه هدفين فقط.
ولعب المدرب البرتغالي مع الشباب مباراتين خارج الديار، فاز في واحدة وتعادل في مباراة أخري، وسجل هدفين ولم يدخل في مرماه أي هدف وهو علي أرض لمنافس، وجمع 4 نقاط.
وفي بطولة كأس ولي العهد، قاد مورايس الليوث في مباراتين فقط، حيث قاد الشباب للفوز علي الرياض في دور ال32 بهدفين نظيفين، ليتأهل إلي دور ال16، ليتم إقصاءه من البطولة علي يد فريق الخليج في واحدة من المفاجأت الكبري، ليودع الليوث البطولة مبكرا، حيث تمكن الفريق الخلجاوي من الفوز بهدفين مقابل هدف.
وفي المجمل فأن مورايس يسير بشكل جيد مع الشباب في بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، بينما لم يسلم الفريق من مفاجآت كأس ولي العهد ولكنه نجح في الفوز ببطولة محلية علي حساب النصر في بداية مسيرة قوية ولكن لم تكتمل لينهي المجلس الشبابي آماله، ويحبط مخططه في إمكانية الفوز ببطولة محلية آخري، ويرحل المدرب البرتغالي بعد ست جولات فقط في الدوري وصلت نسبة النجاح فيهم إلي 90%.
وتبدو تبريرات إدارة الشباب في إنهاء عقد المدرب ضعيفة للغاية، حيث أرجعتها لظروف عائلية يعاني منها مورايس، رغم أن البعض ألمح إلا أن الإدارة دخلت في أزمات عديدة مع المدرب في الفترة الماضية، بسبب عدم الاعتماد علي بعض اللاعبين ورفضه التدخل في الأمور الفنية وكذلك رغبة الأمير خالد بن سعد في تصعيد عدد من اللاعبين في الفريق الأوليمبي والشباب والمنضمين للمنتخبات الوطنية السعودية، وهو ما اعتبره المدرب تدخل في عمله.
وكان الشباب قد نجح في التعاقد مع مورايس في يوم 6 يونيو 2014، ليرحل بعد أربع شهور فقط من عمله، حيث مكت 120 يوماً فقط، وهي الفترة التي لم تكن كفيلة بإقناع المسئولين في قلعة الليوث بإمكانياته الفنية وقدراته ليرحل بشكل مفاجئ عن الكرة السعودية، ويعلن رسمياً برحيله وتعيين المدرب الألماني رينارد ستامب مدرب الفريق الأوليمبي للهلال السابق، والذي تم تعيينه منذ أيام في فريق الشباب الأوليمبي، ويبدو أن النية كانت مبيتة لرحيله.