شهدت أسواق الذهب ببني سويف ركودًا حادًا في حركة البيع والشراء، مع مطلع الأسبوع الجاري، بالرغم من الإقبال على موسم عيد الأضحى المبارك الذي أشتهر بزيادة الإقبال على المصوغات الذهبية، كما شهدت الأسواق هبوطًا متواصلاً في أسعار الذهب، حيث وصل سعر الجرام عيار 21 إلى 255 جنية. وقال نبيل ماهر ملوكة، صاحب محل مصوغات ذهبية، إن انخفاض الأسعار أوقف حركة البيع والشراء، لأن المواطن يتحرك بمقولة طالما انخفض السعر ننتظر لعله ينخفض أكثر، لافتًا إلى أن التجار يحاولون تحريك عملية الركود وجذب العملاء حاليًا من خلال خفض سعر المصنعية، فبدلاً من أن يكسب 7 جنيهات في مصنعية الجرام الواحد انخفضت إلى 4 جنيهات فقط. وأضاف ملوكة أن الذهب مثل أي معدن آخر، يخضع للعرض والطلب، ويبدو أن نسبة الطلب منخفضة حالياً، لذلك انخفض سعره بشكل واضح، والناس ابتعدت عن شراء الذهب منذ فترة بسبب الإرتفاع الكبير في أسعاره، وهو ما أدى إلى إنخفاض الطلب الذي كان سببًا مباشراً في هبوط الأسعار. فيما أشار سلامة أحمد، تاجر ذهب، أننا كتجار نأمل فى زيادة حركة البيع والشراء خلال أيام عيد الأضحى المبارك، لأنه موسم الأفراح، حيث يكثر فيه شراء المشغولات الذهبية للعرائس، مؤكدًا أن السوق يشهد ركودًا منذ فترة، ووصل الحال إلى بيع خاتم أو إثنين فقط طوال اليوم. ويقول تاجر الذهب، عاطف حنا، إنه لا يوجد إقبال عالمي على شراء الذهب في الفترة الحالية، وهو ما أدى إلى انخفاض أسعاره، وأنهم كتجار مع انخفاض الأسعار لأنها تنشط الحركة التجارية في سوق الذهب المحلية، وبالتالي تكون الأرباح أكبر بالنسبة لهم، ويكون المواطن هو المستفيد من الانخفاض. ويرى حنا أن الإقبال ليس قويا حتى الآن على الشراء لأن الناس لديهم أطماع في أن ينخفض السعر أكثر مما هو عليه حاليًا. وتقول ثريا إبراهيم، موظفة، أن البعض كان يقوم بشراء الذهب في الماضي من أجل الإستثمار أو الإدخار، لكن الوضع اختلف الأن، والجميع يؤكدون أن هدف الشراء اقتصر على وجود مناسبات اجتماعية، وخاصة شبكة العروسين