''الأطباء'': قرار حوافز المناطقة النائية معيب وسيتسبب في مزيد من العجز

رفضت النقابة العامة للأطباء، القرار الوزاري الخاص بحوافز العاملين بالمناطق النهائية، بعد التعديل الأخير الذي حدث له، مشيرة إلى وزارة الصحة تأخرت في إصداره لأكثر من أربعة أشهر وفي النهاية أصدرت قراراً معيباً يبعد تماماً عن الحكمة والمنطق، ولا يراعي احتياجات الخدمة الصحية في المناطق النائية.
وأكد بيان النقابة اليوم السبت، أن هناك 450 وحدة صحية مغلقة لعدم وجود أطقم طبية لتشغيلها.
وأوضحت النقابة أسباب رفضها لهذا القرار، والتي جاء في مقدمتها انقاص هذا القرار حوافز الأطباء والفريق الطبي بمحافظة شمال سيناء عن باقي المحافظات النائية بنسبة 50%، وكأن هذا هو ''التقدير والتعاون'' الممكن من وزارة الصحة تجاه الظروف التي تمر بها المحافظة من اشتباكات وتفجيرات وسقوط قتلى ومصابين، وبالتالي الاحتياج العالي جدا للخدمة الطبية، وحيث المخاطر الجمة التي لا تفرق بين المواطن والطبيب.
وأشارت النقابة إلى أنها كانت تنتظر تقديم حافز خاص لهذه المحافظة تحت اسم ''حافز مخاطر''، ولكنها فوجئت بتخفيض الحوافز الخاصة بها عما كان العاملون يتقاضونه من قبل ومن باقي المحافظات النائية.
وأضافت :'' كذلك أنقص هذا القرار مستحقات شباب الأطباء القادمين من خارج المحافظات النائية بنسبة 100% عن مستحقاتهم قبل صدور قانون 14 لسنة 2014.''
وتابعت :'' بالإضافة إلى انقاص مستحقات الأطباء والفريق الطبي من غير المغتربين ''أبناء المحافظة أو من استقر بها''، إلى نصف ما كانوا يتقاضونه قبل صدور قانون 14، مما يتعارض مع ضرورة الاهتمام بجذب الأطباء والفريق الطبي للاستقرار والتوطن في المحافظات النائية المحرومة من الخدمة الصحية''.
وأكد بيان النقابة أن هذا القرار سيتسبب في المزيد من العجز عن تقديم الخدمة الصحية في أشد المناطق احتياجا لزيادة عدد وقدرات الفرق الطبية بها.
ودعت النقابة أطباء المناطق النائية لعقد مؤتمرات وجمعيات عمومية طارئة بنقاباتهم الفرعية، لاتخاذ رد فعل قوي من هذا القرار المجحف، ومؤكدة أن النقابة العامة ستدعم كل سبل الضغط المشروعة لسرعة تعديل هذا القرار المعيب - على حد وصفهم.