اتفقت الحكومة الأوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا على إقامة منطقة عازلة لمسافة 30 كيلومترا وتوسيع بعثة المراقبين التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تعمل في شرق أوكرانيا. وتم التوصل إلى الاتفاق خلال محادثات استمرت سبع ساعات بدأت أمس الجمعة في مينسك، عاصمة بيلاروس (روسيا البيضاء). ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن الرئيس الأوكراني السابق ليونيد كوتشما الذي مثل الحكومة الأوكرانية في المحادثات، قوله إن الجانبين اتفقا على سحب الأسلحة الثقيلة بواقع 15 كيلومترا من خط المواجهة على الجانبين. وأوضح كوتشما أن الجانبين اتفقا أيضا على انسحاب جميع التشكيلات المسلحة الأجنبية من الأراضي الأوكرانية . وقال كوتشما أيضا إن بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في أوكرانيا ستنتشر على طول كل الحدود مع روسيا. وقال السفير الروسي لدى أوكرانيا، ميخائيل زورابوف، الذي حضر المحادثات مع ممثلي المنظمة إن الجانبين اتفقا على ترسيم خط المواجهة بينهما. وستدخل أحدث الاتفاقيات حيز التنفيذ خلال 24 ساعة. وبدأت الجولة الجديدة من محادثات السلام يوم الجمعة وسط تقارير عن سفك الدماء مجددا في شرق أوكرانيا، على الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بعد محادثات مماثلة في مينسك في 5 أيلول/سبتمبر الجاري. وقال زعماء الانفصاليين بعد المحادثات التي انتهت في الساعة الثالثة من صباح السبت (0000 بتوقيت جرينتش) إنهم وافقوا على تأجيل المحادثات بشأن الوضع السياسي للأراضي التابعة لهم إلى ''جولة لاحقة''. وستتم مناقشة هذه القضية بعدما تتبنى أوكرانيا قانونا بشأن الحكم الذاتي الإقليمي، حسبما نقلت انترفاكس عن الكسندر زاخارشينكو زعيم المتمردين في دونيتسك.