نظمت نقابة الأئمة والدعاة بمحافظة بني سويف ندوة تثقيفية بعنوان: "التكفير ومخاطره والطلاق وأثره على المجتمع"، اليوم السبت، بدار مناسبات جامع عمر بن عبد العزيز، حيث أوضح ماهر علي جبر، نقيب الائمة والدعاة بالمحافظة، أن الندوة تأتي في إطار توجه النقابة لتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة حول الإسلام لدى البعض، من خلال إعداد الأئمة إعداداً جيدًا من قبل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لأن مهمتهم تقتضي توعية المواطنين وتصحيح المفاهيم السائدة لديهم، على حد وصفه. وأشار نقيب الدعاة ببني سويف إلى أن اللقاء يتطرق إلي قضيتين هامتين؛ الأولى تخص الأسرة التي تشكل اللبنة الأولى للمجتمع، وهي قضية الطلاق، والذي أصبح منتشرًا في الفترة الأخيرة، ويحاضر فيها الشيخ أحمد عبد العال إمام جامع عمر بن عبد العزيز. أما القضية الثانية فهي قضية التكفير، والتي يعاني منها الأن المجتمع المصري ككل، حيث يعتمد عليها المخربون للإضرار بالمجتمع ويسيئون بذلك للإسلام، لافتاً إلى أن المحاضرة تركز على إظهار سماحة الإسلام، وكيف أن التكفير يأتي من الفهم الخاطئ للنصوص الإسلامية. استهل الشيخ أحمد عبد العال، إمام جامع عمر بن عبد العزيز، اللقاء متحدثًا عن قضية الطلاق وأثرها على المجتمع، موضحًا أن الإسلام يضع العديد من الشروط لوقوع الطلاق منعًا لحدوثه، ومنها عقد النية على الطلاق، ولفت إلى أن ترك المجال لغير المتخصصين من الأئمة بالمساجد هو أحد أسباب إنتشار الطلاق، والذي وصل إلى وجود 1500 قضية طلاق في الأسبوع الواحد تعرض على القضاء ببني سويف، بالإضافة إلى جهل المأذون الذي لا يفّعل قاعدة الحكمين من أهل الزوج و الزوجة. فيما تناول الشيخ رمضان محمد حسان، الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قضية التكفير مبينًا أثاره على الفرد والمجتمع، موضحًا أهم أسباب إنتشار هذه الظاهرة بالمجتمع المصري، ومنها الإضطهاد السياسي لدى بعض الدول العربية، والذي يدفع البعض لتكفير الحاكم والمحكومين إستنادا للأية الكريمة: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر"، علاوة على الفهم الخاطئ للنصوص الإسلامية، خاصة التي تحتمل التأويل، هو أحد الأسباب التي تساعد علي إنتشار التكفير. وأضاف حسان: من الأسباب الأخرى للتكفير انتشار التعصب لفكرة أو مذهب وتكفير الرأي المعارض، وقلة الفقهاء والأئمة المتخصصين، قائلاً أن الدين الإسلامي يُحذر من رمي المسلم بالكفر وقد تشدد الرسول "صلي الله عليه وسلم" وصحابته والتابعين في إطلاق هذه الكلمة، مستشهدًا بما قاله الإمام الغزالي: "لأن يترك الف كافر ينعم بالحياة خيرا من أن يراق دم مسلما بشبهة الكفر". واختتم نقيب الأئمة والدعاة بالمحافظة الحديث محذرًا من الخطر الذي يواجه الأمة الإسلامية نتيجة إنتشار المفاهيم الخاطئة للدين، وإنتشار التكفير من قبل المتأسلمين منذ القرن الماضي، وما يحدث الأن في سوريا والعراق من قبل تنظيم داعش