استأنف الباعة الجائلون، أعمالهم في مدينة نجع حمادي، وافترشوا الشوارع والميادين، عقب الحملات المتكررة التي نفذتها شرطة المرافق، والتي تمكنت من إزالة عدد كبير من الإشغالات، ولكن سرعان ما عادوا إلى أماكنهم، مطالبين الحكومة بعمل سوق تجارى يضمهم، فيما تعهد عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، بتوفير أماكن بديلة لهم. كر وفر قال محمود أبو الفضل، أحد الباعة المتجولين، أنهم عانوا الأمرين، في أجواء الكر والفر مع قوات الشرطة، والمرافق، وحملات مجلس المدينة المتكررة، وبين نزوحهم إلى الشوارع الجانبية بسبب إنشاء كوبري نجع حمادي العلوي، مؤكدا أن الكثير لا يجدون مأوى ولا دخلا سوى بعض الجنيهات من بيع بعض حبات الطماطم و الخضراوات،
خسائر وأعرب رمضان أبو حسين، أحد الباعة، عن استيائه من تعامل رجال الحملات معهم قائلا: " " إحنا مش حرامية ولا بتوع مخدرات"، ومؤكدا أن الخسائر التي تلحق بهم عند قيام الحملات بمصادرة بضائعهم فادحة، في ظل ظروفهم الصعبة فالواحد منهم ينفق علي عائلة مكونة من خمسة أو ستة أفراد علي الأقل. مطالبات بسوق بديل وطالب سعيد القرعاني، محافظ قنا، ببحث إمكانية إيجاد مكان لعمل مجمع أسواق تجارية لإنهاء أزمة الباعة الجائلين بنجع حمادي، حتى يتمكنون من كسب قوت يومهم، دون إجبارهم على اللجوء إلى أعمال أخرى، يعاقب عليها القانون، موضحًا أن الباعة الجائلين منهم حاصلين علي مؤهلات، وان البطالة وظروف المعيشة هي التي أجبرتهم علي الافتراش في الشوارع والميادين، حتى يتمكنوا من الحصول على قوت يومهم. وأورد سعودي أبو عوض، بائع متجول، أنه لا يمانع في دفع إيجار رمزي لمجلس المدينة، حال عمل سوق تجاري، مضيفا ، أعول أسرة مكونة من 5 أفراد، فبعض الجنيهات التي نكسبها يوميا هي التي نقتات ونتعايش بها، فكيف لنا أن نترك تلك المهنة، دون وجود بديل. استمرار الحملات وفى سياق مواز، واصلت شرطة المرافق بنجع حمادي، حملاتها لإزالة الباعة الجائلين والإشغالات بشوارع وميادين المدينة، وتمكنت من إزالة أكثر من 100 حالة، ولكن سرعان ما يعود الباعة الجائلون، عقب خروج الحملة من الشارع مباشرة. المحافظ يتعهد بتوفير أماكن بديلة وتعهد عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، بتوفير أماكن بديلة للباعة الجائلين، وعمل سوق تجارى لهم، كي يتمكنوا من البيع والشراء، وكسب قوت يومهم، دون أن يتسببوا في مضايقات للمواطنين واختناق الشوارع وتكدسها. وأشار الهجان، إلى أن هذا الأمر سيتم تطبيقه على كافة مراكز ومدن المحافظة، وأنه تم تطبيقه بالفعل بمدينة قنا، وجارى العمل على تطبيقه في كافة المراكز، للحد من حالات الاختناق واحتلال الأرصفة والشوارع.