أثار تاريخ الصلاحية والأسعار القديمة المدونة على أكياس بعض المنتجات التموينية، مثل الأرز والسكر، والتي تسلمها الأهالي ضمن المقررات التموينية في مدينة دشنا وقراها، جدلاً واسعا بين المواطنين، بعد اكتشافهم أن تاريخ الصلاحية منتهي، وملصق عليه تاريخ أحدث، بينما العبوات مدون عليها الأسعار القديمة. يقول أحمد محمود، إن أكياس الأرز التي يتم استلامها في منافذ التموين قديمة ومكتوب عليها جنيه ونصف، مشيرا إلى أن التموين يخدع المواطنين بتوزيع الأرز القديم، ويحاسب المواطنين على الأسعار التي أقرتها منظومة التموين الجديدة. ويضيف عبد الناصر محمد، أنه بسبب الثمن المدون على أكياس الأرز، رفض تسلم أي منتجات مثل الأرز والسكر، مطالبا بأصناف جديدة وجيدة كما نصت المنظومة الجديدة للتموين، مطالبا وزير التموين باحترام المواطنين وعدم الاستخفاف بعقولهم. وفي السياق نفسه، يطالب أحمد محمود، مديرية التموين بصرف المقررات التموينية كاملة من زيت وأرز وسكر، مشيرا إلى أن تأخر التموين أرغم المواطنين على الشراء بأسعار مرتفعة نتيجة احتياجهم الشديد للسكر والزيت. ويطالب محمود عبد الناصر، موظف، بإقالة وزير التموين بسبب ما يقدمه من أوهام للمواطنين، وتأخر الكميات المقررة، وعدم حصول المواطنين على حصصهم التموينية كاملة، لافتا إلى أن الكميات التموينية المقررة لا تكفى الأهالي، والحكومة لا تراعي حالة محدودي ومعدومي الدخل، متسائلا أنه طالما الحكومة لديها سلع قديمة لماذا أقرت المنظومة الجديدة؟ ولماذا تقوم بمحاسبة المواطن بأسعار جديدة في حين تصرف لهم أصناف رديئة الجودة وقديمة؟ ويوضح محمد عبد الغني، تاجر تموين، أن ما يتم تسليمه إليهم من المواد التموينية سواء من سكر أو زيت أو أرز يتم توزيعه مباشرة إلى المواطن، لافتا إلى أنه لا شأن لهم في نوعية المقررات أو حتى قيمتها. ومن جانبه، يؤكد محمد حسين، مدير الإدارة التموينية بدشنا، أن أرز التموين صالح بنسبة 100%، وأن ما حدث هو صرف كميات قديمة كانت مخزنة ولم يتم صرفها بعد، وفور الانتهاء منها سيتم صرف الأصناف الجديدة للمواطنين.