يرصد مسلسل "ريحانة"، معاناة المرأة وتفاعلها مع قضايا المجتمع، من خلال شخصية ريحانة التي تجسدها حياة الفهد، وهي مسؤولة عن "دار الأمان" للمعنفات، تتلقى ضريبة عملها ومطالبتها بحقوق المرأة التي تعيش حالة عدم استقرار نفسي بسبب قسوة الرجل عليها، ويبدو ذلك جلياً من خلال الحبكة الدرامية. هكذا، تجد نفسها في مرمى نيران المتضررين من مؤسستها الاجتماعية، وتصارع من أجل إنقاذ نفسها، من مؤامرة تحاك ضدها، وتخطط لاستبدالها بأخرى تتواطأ على حقوق نزيلات الدار. وتجمع ريحانة المتناقضات في شخصيتها فهي طيبة وبسيطة، وإنسانية إلى أبعد الحدود، لكنها تتحول إلى سيدة حديدية، لا تتوانى عن فعل أي شيء لحماية من تعتبرهن بناتها وشقيقاتها داخل دار الرعاية. وسيكون مرور المرأة المعنفة "سمية" (زهرة عرفات) مع ابنتها، مفصلياً في حياة الدار، خصوصاً عندما تأخذ المرأة نصيبها من الضرب والتعنيف من زوجها "معاذ" (عبد المحسن النمر) أمام نزيلات الدار، حينما يزورها بهدف المصالحة، ومحاولة إعادة المياه إلى مجاريها، لكن الأمور ستتخذ منحى آخر عندما يتعامل بعدائية معها. وتتشابك الأحداث والخيوط الدرامية، لتبين نماذج أخرى من النساء المقموعات تحت إدارة المخرج سائد الهواري، في ثاني تجاربه الدرامية مع الفهد بعد مسلسل "الجليب" قبل ثلاثة أعوام.