استقالة نائب اشتراكي يوناني احتجاجا على سياسة التقشف

اعلن جورج فلوريدس النائب من الحزب الاشتراكي الحاكم في اليونان "باسوك" استقالته الخميس في رسالة موجهة الى رئيس البرلمان في وقت من المنتظر في ان رئيس الوزراء عن تشكيلة جديدة للحكومة بحلول المساء.
وتأتي الاستقالة غداة فشل جورج باباندريو تشكيل حكومة وفاق وطني مع اليمين لتطبيق اجراءات تقشف جديدة يطالب بها دائنو البلاد، وغداة الاعلان عن تغيير تشكيلة الحكومة على خليفة احتجاجات عنيفة في اليونان ضد اجراءات التقشف.
وانتقد وزير الدولة السابق في وزارة المالية في حكومة كوستاس سيميتيس الاشتراكية (2000-2004) والمسؤول السابق في "باسوك" في رسالة السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة واجراءات التقشف الجديدة التي من المفترض ان يتم التصويت عليها بحلول اواخر حزيران/يونيو.
وبحسب التشريع النيابي، سيتولى نائب اشتراكي اخر مقعد فلوريدس في مجلس النواب.
وتبرز هذه الاستقالة الجديدة بعد يومين على استقالة جورج ليانيس المسؤول الاخر في "باسوك" ضعف حكومة باباندريو المتزايد الذي لا يزال رغم ذلك يحتفظ بغالبية 155 مقعدا من اصل 300 في مجلس النواب.
وبحسب الصحف اليونانية، سيصوت البرلمان على الثقة في الحكومة بحلول مساء الاحد.
ويامل باباندريو الذي يواجه ضغوطا من الدول الدائنة لليونان والاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، التصويت بحلول اواخر حزيران/يونيو على مشروع قانون موازنة للمدى المتوسط (2012-2015) لتعزيز اجراءات التقشف بهدف صرف مساعدة مالية جديدة.
كما يخضع ايضا لضغوط اجتماعية قوية من الشارع المعارض لهذه الاجراءات، ومن داخل كتلته النيابية "باسوك" (اشتراكي).
واعربت بعض الصحف اليونانية عن اسفها الخميس لفشل تشكيل حكومة توافق وطني ولم تستبعد اقامة انتخابات مبكرة.
وكتبت صحيفة "تا نيا" على صفحتها الاولى "المقامرة فوق صناديق الاقتراع"، و"كاثيمريني" (ليبرالية) ان "زعماء الاحزاب لم يجرؤوا الذهاب ابعد" وان "فشل محاولة التوصل الى توافق وطني حمل باباندريو الى تغيير الحكومة".
اما صحيفة "ايليفثيروس تيبوس" (يمين) فاعتبرت ان "الحل الوحيد هو الانتخابات (المبكرة)" بينما رات "ايليفثيروتيبيا" (يسار) ان "رئيس الوزراء امام حائط مسدود.