استطاعت روسيا كسب تأييد الصين والدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون إلى جانبها في انتقاد خطة الولاياتالمتحدةالأمريكية في إنشاء الدرع الصاروخي. ووقعت الدول الأعضاء في المنظمة، خلال اجتماعهم في العاصمة الكازاخية آستانة، إعلاناً يحذر من الدرع الدفاعي، الذي تنوي الولاياتالمتحدةالأمريكية بناؤه في المنطقة من جانب واحد. وتضم المنظمة بالإضافة إلى روسيا والصين، كل من كازخستان، وقيرغيزيا، وطاجكستان، وأوزبكستان. وتحظى كل الهند وايران ومنغوليا وباكستان بوضع مراقبين فيها.اما افغانستان فتشارك في عملها تحت اطار مجموعة منظمة شنغهاي للتعاون-افغانستان . وقال الإعلان: إن بناء دولة واحدة، وبشكل أحادي مثل هذا الدرع، يخل بالتوزان الاستراتيجي، وبالسلم الدولي . يذكر أن الدول الأعضاء في المنظمة يشكلون ثلاثة أخماس المنطقة الأوراسية، ويقدر عددهم بنحو مليار ونصف شخص، أو ربع عدد سكان الكرة الأرضية. وقد تأسست منظمة شنغهاي منذ 10 سنوات لتعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون . وكانت موسكو قد صعدت من انتقادها لخطط الولاياتالمتحدة لنشر صورايخ دفاعية في أوروبا، ولم تقبل التأكيدات الأمريكية لأن المشروع لن يؤثر في قدرات روسيا النووية. وقد كان الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف قد حذر من حرب باردة جديدة بسبب هذه الصواريخ. وفيما تقول الولاياتالمتحدة أن الصورايخ تستهدف الوقاية من الخطر إيراني المتزايد، تصر روسيا أنها تستهدف اضعافها بالأساس. يذكر أن كلا من روسيا والصين، وباعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن في الأممالمتحدة تعارضان القرارات الغربية، بما فيها مسودة انتقاد للحملة السورية ضد المتظاهرين. وقد أيدت الدولتان، بتحفظ، فرض عقوبات اقتصادية على إيران بسبب برنامجها النووي.