فاز حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بالانتخابات العامة التي جرت الأحد بعد أن فاز بأكثر من 50 في المائة من أصوات الناخبين. وبالرغم من عدم إعلان النتائج رسميا واستمرار عميلة فرز الأصوات إلا أن مراسل بي بي سي في تركيا ناصر سنجي يقول إن حزب العدالة والتنمية حقق فوزا مريحا بعد فرز أكثر من 99 في المائة من الأصوات يضمن له الأغلبية في البرلمان. وفي حال ترجمت هذه النتائج الى مقاعد في البرلمان، سيحصل حزب العدالة والتنمية على 326 مقعدا مما لن يسمح له بتنفيذ مشروعه بتعديل الدستور دون إجراء استفتاء عليه. وأظهرت النتائج الأولية فوز حزب الشعب الجمهوري ب 25,6 في المائة وحزب الحركة القومية اليميني ب 13,2 في المائة. وكانت استطلاعات الرأي قد اشارت الى ان حزب اردوغان سيفوز بما بين 45 في المئة و50 في المئة من الاصوات في انتخابات اليوم. وكان أردوغان قال بعد ادلائه بصوته إنه يأمل في أن تعزز نتائج الانتخابات السلام والحقوق الأساسية في تركيا. وتعهد اردوغان قبل التصويت بإعادة كتابة الدستور الذي وضع بعد انقلاب عسكري وقع عام ألف وتسعمئة وثمانين وذلك حال فوزه في الانتخابات. واستغل الحزب الحاكم النمو الاقتصادي والسياسة الخارجية للفوز في الانتخابات. وبلغ معدل البطالة في آذار/مارس الماضي 11.5 في المئة بانخفاض عنه في نفس الفترة من العام الماضي (14.4 في المئة). وتضاعف معدل دخل الفرد تحت حكم حزب العدالة والتنمية ثلاثة أضعاف تقريبا، حيث بلغ 10,079 دولار في عام 2010، ووعد البرنامج الانتخابي للحزب برفع هذا المعدل إلى 25 ألف دولار حين تحل الذكرى المئوية لقيام الجمهورية التركية عام 2023. وتعهد العدالة والتنمية في برنامجه الانتخابي ببناء قناة ملاحية بحرية ومدن جديدة في محيط مدينة اسطنبول أكبر مدينة في البلاد. ويقول مراسل بي بي سي في اسطنبول جوناثان هيد إن الحزب الحاكم يعتمد بشكل كبير على الكاريزما التي يتمتع بها اردوغان إلا أنه سيواجه منافسة قوية من حزب الشعب الجمهوري. ويقول منتقدو اردوغان إن دوافعه