ايمن الظواهري: امريكا تواجه أمة إسلامية منتفضة

قال ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في تسجيل مصور نشر على موقع يوتيوب ورصد يوم الاربعاء ان الولايات المتحدة تواجه أمة اسلامية منتفضة بعد مقتل زعيم التنظيم اسامة بن لادن.
وكرس الظواهري وهو مصري المولد جانبا كبيرا من التسجيل الذي بلغت مدته 28 دقيقة لتأبين بن لادن الذي قتل في غارة شنتها القوات الخاصة الأمريكية على منزله في باكستان في مايو ايار بعد البحث عنه قرابة عشر سنوات.
وقال الظواهري في التسجيل "أمتنا المسلمة.. لقد مضى الشيخ رحمه الله الى ربه شهيدا كما نحسبه وعلينا أن نواصل العمل على طريق الجهاد لطرد الغزاة من ديار الاسلام وتطهيرها من الظلم والظالمين."
وتابع قوله "اليوم بحمد الله لا تواجه امريكا فردا ولا جماعة ولا طائفة ولكنها تواجه أمة منتفضة أفاقت من سباتها في نهضة جهادية تتحداها حيث كانت."
وطالما اعتبر الظواهري العقل المفكر والخليفة المحتمل لبن لادن مؤسس التنظيم الذي نفذ هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة والتي كانت سببا للغزو الامريكي لافغانستان.
لكن قناة الجزيرة التلفزيونية قالت ان متشددا مصريا اخر يدعى سيف العدل اختير زعيما مؤقتا للتنظيم بعد مقتل بن لادن.
وأشاد الظواهري بالانتفاضات الشعبية في عدة بلدان عربية ودعا الباكستانيين الى الانتفاض ضد من وصفهم بالحكام الفاسدين "كما انتفض اخوانكم في تونس ومصر وليبيا وسوريا".
وقال "يا أيها الشعب الباكستاني المسلم ... انفض عنك غبار الذل واخلع من باعوك في سوق الرقيق لامريكا."
وأدان الظواهري الولايات المتحدة لالقائها جثمان بن لادن في البحر.
وقال "ذهب الى ربه شهيدا الرجل الذي أرعب أمريكا حيا ويرعبها ميتا حتى أنهم يرتجفون من أن يكون له قبر لما يعرفون من حب عشرات الملايين له."
وتوعد الظواهري الولايات المتحدة بأن بن لادن سيبقى "رعبا وخوفا وفزعا يطارد أمريكا واسرائيل وحلفاءهم الصليبيين ووكلاءهم الفاسدين".
وقال "سيظل قسمه الشهير باذن الله يؤرق منامهم .. لن تحلموا بالامن حتى نعيشه واقعا وحتى تخرجوا من ديار المسلمين.. ."