تحدثت شركات الطيران عن أخبار مشجعة بشأن الاقتصاد العالمي يوم الثلاثاء في ظل تنامي ثقة الشركات وانتعاش الشحن الجوي وذلك في مؤتمر خيمت عليه مخاوف بشأن الارباح وتوترات تجارية متنامية. والتقطت شركات طيران تشكل 93 في المئة من حركة النقل الجوي العالمية أنفاسها من الاضرابات وارتفاع أسعار النفط وتحذيرات بشأن الارباح بعدما توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) انتعاش التجارة العالمية وانحسار أزمة اليابان بحلول نهاية العام. وقال بريان بيرس كبير الخبراء الاقتصاديين لدى اياتا "السفر على درجة رجال الاعمال لا يزال قويا. حدث تراجع نظرا لزلزال اليابان لكن لا نتوقع استمراره." وأضاف أنه بعد هدوء التعافي الكبير الذي حدث العام الماضي حين تدافعت المصانع لشحن المكونات لتشغيل خطوط الانتاج مجددا بعد الازمة المالية فإن من المنتظر أن تستأنف أنشطة الشحن الجوي نموا في النصف الثاني. ويتحرك نحو 35 في المئة من التجارة العالمية من حيث القيمة عبر المطارات ويشير هذا التوقع الى زيادة الثقة في الطلب على المنتجات الرأسمالية والمكونات عالية القيمة بينما يرتبط االسفر على الدرجات الممتازة بشكل وثيق بثقة الشركات. وقد خفض اياتا -الذي يضم 230 شركة طيران- هذا الاسبوع توقعاته لارباح صناعة النقل الجوي في 2011 بمقدار النصف الى أربعة مليارات دولار هذا الاسبوع من 8.6 مليار دولار. وقال بيرس "نرى أن دولا اسيوية وافريقية عديدة وأخرى من أمريكا الجنوبية تحقق أداء جيدا في الوقت الحاضر. هذه الدول لا تعاني من أي أزمات ديون كتلك التي تعاني منها اقتصادات أوروبية حاليا." وقد تراجع النقل الجوي الداخلي في الصين -الذي ينظر اليه باعتباره مؤشرا على المحفزات المحلية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم- بشكل مؤقت مع سعي السلطات للسيطرة على التضخم. لكن من المتوقع أن تعود هذه الحركة الى النمو. وقال بيرس ان من المتوقع أن تشهد حركة النقل الجوي في اليابان تعافيا كاملا بنهاية العام الحالي. وتمضي شركات الطيران الاسيوية بقوة على مسار النمو من خلال تحالفات مع ناقلات أخرى. وأعلنت طيران سنغافورة تحالفا مع فيرجن استراليا بعد أن تعهدت باقامة شركة للطيران منخفض التكلفة تقوم بتسيير رحلات طويلة. وتقدم شركات الطيران مؤشرا لاجزاء هامة في الاقتصاد اذ أنها تستفيد من سفر الشركات وأنشطة الشحن. وقال اياتا ان صناعة النقل الجوي تدعم نشاطا اقتصاديا قيمته نحو 3.5 تريليون دولار أي سبعة الى ثمانية في المئة من الناتج المحلي الاجمالي العالمي. لكن تحول القوة الاقتصادية والثروة صوب الشرق والجنوب من الاقتصادات المتقدمة في العقد السابق أذكى توترات أدت الى تفجر مشكلات نادرة داخل اياتا. وتتهم شركات طيران خليجية بقيادة الخطوط القطرية شركات أوروبية وكندا بمنعها من دخول أسواقها بينما تتهم الشركات الاوروبية منافسيها الخليجيين بتلقي دعم مستتر.