القاهرة - توقع طارق عامر رئيس البنك الأهلى المصرى، أكبر البنوك المصرية، أن يحقق مصرفه 1.5مليار جنيه أرباحا، بنهاية العام المالى الحالى، الذى ينتهى الشهر القادم، مشيرا فى تصريحات خاصة ل الشروق، على انتظار مصرفه اعتماد الجهاز المركزى للمحاسبات أرباح النصف الأول، الذى انتهى فى ديسمبر الماضى، خلال اليومين المقبلين للإعلان عنها. كان البنك الأهلى قد حقق اكبر أرباح فى تاريخه، الذى يزيد على 100عام، العام الماضى وبلغت مليارى جنيه، بنسبة ارتفاع 122% مقارنة بالعام الذى يسبقه. وأرجع عامر تراجع الأرباح المتوقعة خلال العام الحالى إلى خفض الحكومة الفائدة المقدمة على الاستثمار فى سوق السندات وأذون الخزانة، "وهو توظيف أساسى للأموال فى الجهاز المصرفى»، هو الإجراء الذى لم يطبقه البنك على أموال المودعين حماية لهم مما اثر على الربحية". ويتصدر البنك الأهلى المركز الأول فى السوق الأولى لأذون الخزانة، وكذلك فى سوق سندات الخزانة، وفقا للقائمة التى أعلنت عنها وزارة المالية الشهر الحالى. "البنوك الوطنية تعمل بهدف خدمة الاقتصاد الوطنى الذى يأتى مقدما على تحقيق الأرباح خاصة فى وقت الأزمات، وحذر كثير من البنوك على ضخ تمويل جديد، لكنه مهمة للمساعدة فى التطوير وتقديم خدمات مناسبة" أضاف عامر. ويعتمد البنك الحكومى فى تحقيق الأرباح على عدد من المعطيات منها ارتفاع الأصول التى بلغت 299 مليار جنيه فى يونيو الماضى، وكذلك على صدارته السوق فى ترتيب القروض الكبرى. وقال عامر إن مصرفه لن يتوقف على تقديم التمويل إلى معظم الأنشطة الاقتصادية، تحت مزاعم خطورة التمويل فى تلك الفترة، رغم زيادة احتمالات التعثر. وقد اقتنص البنك إدارة قروض مشتركة بقيمة 29.8 مليار جنيه فى 10 أشهر من العام الحالى، ومن المقرر أن يحسم عدة تمويلات جديدة قبل نهاية العام الحالى، بمشاركة عدد من البنوك، منها تمويل يقدم لإحدى شركات كهرباء بما يزيد على 3 مليارات جنيه، وقرض يقدمه بمليار دولار بمشاركة 5 بنوك، للمصرية للايثلين لإقامة مجمع بتروكيماويات فى الإسكندرية. فى سياق مختلف، قال عامر إن مصرفه حصل على موافقة حكومة شمال السودان، على تأسيس بنك يمتلكه البنك الأهلى المصرى برأسمال 50 مليون دولار، وبمشاركة مساهمين من قبل الجانب السودانى. وأضاف عامر الذى يعتزم زيادة السودان الأسبوع المقبل، أن وفد حكومة شمال السودان الذى زار مصر الأسبوع الماضى، وافق على منح البنك الأهلى رخصة تأسيس، وفقا لمطلب البنك الأهلى الممثل فى خفض رأسمال المطلوب لدخول السوق السودانية من 100 مليون دولار إلى 50 مليون دولار. وكشف عامر ل«الشروق» إن بنك «الأهلى لندن «المملوك لمصرفه، ويعمل وفقا قواعد النقد فى بريطانية والذى عقد اجتماع لمجلس إدارته نهاية الأسبوع الماضى، حقق أرباحا فى نهاية ديسمبر الماضى، تقدر بنحو 60 مليون جنيه «أرباح معقولة، بمقارنة بما تحقق البنوك العربية الموجودة فى لندن، والتى انخفضت أرباحها بشكل كبير بسب الظرف الاقتصادى الموجود فى الأسواق الأوروبية بشكل عام» على حد قول عامر. يذكر أن محافظ البنك المركزى فاروق العقدة،يشغل عضوية مجلس إدارة الأهلى لندن وهو المنصب الذى تولاه عند رئاسته البنك الأهلى قبل نحو 8 سنوات، ولم يتركه عقب رئاسته للبنك المركزى، قد حضر اجتماع البنك نهاية الأسبوع الماضى. واستبعد عامر أن يطرح مصرفه شريحة ثانية من السندات التى طرحها قبل عام وبلغت 600 مليون دولار، والتى تجاوزت طلبات الاكتتاب فى هذه السندات مليارى دولار» الوقت غير مناسب، ولا نحتاج إليها فى الوقت الحالى». ويعتزم عامر الذى يزور مدينة المحلة الكبرى عقد اجتماع مع مستثمرى المنطقة الصناعية بها، غدا الثلاثاء، لمناقشة سبل مساندة أصحاب المشروعات الاستثمارية هناك، ووضع حلول عاجلة تسهم فى دفع الاقتصاد القومى فى هذه المرحلة الحساسة التى يمر بها فى الوقت الحالى. يأتى تحرك عامر الذى يتولى رئاسة اتحاد البنوك فى إطار خطة لعقد سلسلة من اللقاءات تشمل جميع مناطق الجمهورية، بدأت باجتماعات مع مستثمرى مدينة طابا ونويبع وسوهاج، فى إطار إزالة العقبات التمويلية أمام المشروعات الخاصة، وإعادة جدولة مديونيات المشروعات المتعثرة، ومن المتوقع أن تمتد تلك الاجتماعات فى محافظات دمياط ومدن القناة خلال الأيام المقبلة.