اقتراح تقسيم جوجل يثير خلافات بالاتحاد الأوروبي

أثارت اقتراحات وزير الاقتصاد الالماني زيجمار جابرييل بشأن ضرورة تقسيم شركة خدمات الإنترنت الأمريكية ''جوجل'' الخلاف داخل الاتحاد الأوروبي.
وأكد زيجمار في مقال له بإحدى الصحف الألمانية أن سطوة جوجل وسيطرتها على سوق الانترنت لابد وأن يتم مواجهته بتقسيمها، لتقليص نفوذها في الاتحاد الأوروبي وللحد من خطورة الاحتكار.
وواجهت جوجل لسنوات عديدة – بحسب تقرير نشر بموقع The Big Story المعني بالشئون العالمية الدولية - النقد بسبب وضعها المسيطر في أوروبا، حيث لا يوجد من يمكن أن يتم اعتباره منافس حقيقي بين الشركات لها، إلا أن مطالبات زيجمار تعكس شعور جديد بالالحاح وسط الحكومات والشركات الأوروبية.
وكانت نحو 400 شركة من بينها كبار الناشرين بألمانيا وفرنسا قد أقاموا شكوى جديدة لمكافحة الاحتكار ضد جوجل يتهمونها فيها بالاعلان عن منتجاتها في محركات البحث الخاصة بمنافسيها - بحسب التقرير.
وتصدرت جوجل الأسبوع الماضي قائمة أعلى العلامات التجارية قيمة حول العالم، متفوقة على شركة آبل.
وأشار التقرير إلى أن جوجل تملك ما يقدر ب 90 بالمئة من أسهم السوق في الاتحاد الأوروبي، وهي متهمة بنشر اعلانات حول منتجاتها مثل Google Maps و Google Shopping في الوقت الذي تمنع فيه منافسيها من الظهور بنفس القدر أمام المستخدمين عند استخدام محرك البحث الخاص بها.
وفي الوقت نفسه أكد المتحدث الرسمي بإسم وزير الاقتصاد الألماني ستيفان روينهوف أنه من الصعب في الوقت الحالي تقسيم شركة مثل جوجل، وبدلا من التقسيم يمكن أن يتم وضع قواعد بواسطة تنظيم مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي تجعل شركات مثل جوجل تقدم ضمانات تؤكد إظهار منافسيها في نتائج البحث الالكتروني.
ومن جانبه، رفض يواكين ألمونيا مفوض حماية المنافسة الأوروبي اقتراح زيجمار بشأن تقسيم جوجل، بحجة أن الفكرة لا تحظى بدعم الاغلبية في الاتحاد، كما أن تنفيذها يتطلب تشريع قانوني.
وردا على تصريحات وزير الاقتصاد الالماني، قال فيليب جستس المدير العام لجوجل بألمانيا في تصريح لأسوشيتد برس: ''لقد تقاجئنا برأي وزير الاقتصاد بأن شركة مثل جوجل تضر المستخدمين والاقتصاد والمجتمع، كما أننا كنا ومازلنا على استعداد للمحادثات حول تحسين الوضع الرقمي للاقتصاد والمستهليكن على حد سواء''.
يذكر أن محكمة العدل الأوروبية قد أصدرت يوم الاثنين الماضي حكما بإلزام جوجل بمسح البيانات الشخصية القديمة للمستخدمين، وهو ما أشاد به سياسيون ألمان.