اختطف مجهولون طفلاً عمره (10أعوام) بقرية ''دلجا'' في محافظة المنيا، أثناء مرافقته والده، بعد تهديد والده بإيذائه والطفل إذا اعترض طريقهم، ثم لاذوا بالفرار. وأفاد أهالي من قرية ''دلجا''، التابعة لمركز ديرمواس، الواقعة أقصى جنوب غرب المنيا، أن الطفل ويُدعي شنودة عماد نعيم، كان برفقة والده يرعيان أغنام بمنطقة بعيدة على أطراف قرية ''دلجا''، قرب أحد مستودعات الأنابيب، عندما اختطف الصبي.
وأكد الشهود أن والد الطفل عاد مذعورًا، وقال إن مجهولين اختطفوا ابنه تحت تهديد السلاح بعد أن هددوه بإيذاء ابنه إذا اعترض طريقهم أو قاومهم، وقاموا بتقييد الصبي ووضعوه في سيارة ربع نقل ''2 كابينة''، ثم لاذوا بالفرار.
وأكد نادي عاطف الناشد الحقوقي ورئيس مركز العدل والتنمية لحقوق الإنسان، أن الواقعة تعد الحالة الخامسة والثلاثين في منطقة جنوبالمنيا، منذ بداية عام 2014، دون جهد ملموس من أجهزة الأمن تصديًا للظاهرة.
من جانبه، قال مصدر أمني إن أجهزة الأمن لم تتلق بلاغًا بعد بالواقعة، محملاً الأهالي مسؤولية تفاقم عمليات الخطف، بسبب ترددهم في إبلاغ السلطات الأمنية ورضوخهم لطلبات الخاطفين. وأضاف المصدر أن فرع البحث الجنائي لجنوبالمنيا تمكن قبل أيام قليلة من كشف تشكيل عصابي لخطف المواطنين، وألقى القبض على 2 من أعضاء التشكيل، وسيارات استخدمت في وقائع خطف، وأموال من متحصلات مساومة أهالي الضحايا، وكل ذلك بمجهود فردي من الأمن دون تعاون الأهالي. وشدد في القول أنه لا يوجد حصر حقيقي بوقائع الخطف لعدم تحرير محاضر في أغلبها، لافتًا إلى أن بعض الوقائع التي تلقى فيها الأمن بلاغات، عاد مقدمو البلاغات وطلبوا التنازل عنها دون تبرير، خشية بطش المجرمين بذويهم.