زعزوع: السياحة كانت في طريقها للتعافي لولا تحذيرات السفر لسيناء وشرم الشيخ

قال هشام زعزوع وزير السياحة، إن صناعة السياحة المصرية واجهت العديد من التحديات سابقاً ونجحت في تخطيها والتغلب عليها.
وأكد ''زعزوع'' خلال كلمته في مؤتمر فعاليات بورصة برلين للسياحة والسفر بالأقصر، على أن السياحة كانت في طريقها مع بدايات 2014 لاستعادة عافيتها وتحقيق نفس معدلات عام الذروة 2010، لولا صدور تحذيرات السفر بشأن سيناء وشرم الشيخ، الأمر الذي خلق حالة من الخوف لدى منظمي الرحلات الدوليين المتعاملين مع مصر.
واستعرض جهود الوزارة في التنسيق مع الجهات المعنية في أوروبا للتخفيف من درجة أو رفع تحذيرات السفر الصادرة بشأن مصر أواخر شهر فبراير الماضي، مؤكداً على أن صدور تلك التحذيرات بتلك الصورة المفاجئة قد أثر سلبياً وبشده على القطاع السياحي المصري.
وشدد زعزوع على إصراره على العمل الجاد والمكثف على عودة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر إلى معدلاتها الطبيعية، وعلى قيامه بطرق كافة الأبواب والعمل مع جميع شركاء مصر فى الداخل والخارج لتحقيق هذا الهدف.
من جانبه، استعرض طالب الرفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية، الإنجازات التي حققتها السياحة على مستوى العالم عام 2013، حيث بلغ عدد السائحين1.87 مليار سائح بزيادة قدرها 5 بالمئة مقارنة بعام 2012، مشيراً إلى أهم المناطق السياحية المستقبلة للحركة السياحية على مستوى العالم خلال ذلك العام ومنها منطقة أسيا والباسيفك، فيما جاءت الصين كأول الدول المصدرة للسائحين عام 2013.
وأشار أمين عام المنظمة، إلى التحديات الأساسية التي تواجهها صناعة السياحة العالمية والمتمثلة في تسهيلات السفر للسائحين ( التأشيرات - تحذيرات السفر - الحدود بين الدول )، وحرية الطيران، والضرائب المفروضة على حركة السياحة والسفر.
وفيما يتعلق بمصر، أكد الرفاعي التزام المنظمة التام في إطار عملها على تفعيل ميثاق أخلاقيات العمل السياحي، بمساندة مصر وشعبها الذي رغب في تغيير النظام الحاكم، وبدعم المقصد السياحي المصري حتى يخرج من الأزمة الحالية التي يمر بها، والتي تفاقمت بعد إصدار 12 دولة تحذيرات لمواطنيها بعدم السفر إلى سيناء وتحديداً مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، على حد قوله.
وأضاف رفاعي أن صدور تلك التحذيرات عن وزارات الخارجية المعنية في الدول الأوروبية بتوقيتها ومضمونها لا يتسق البتة على ما تم الاتفاق عليه في اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة عام 2007 بضرورة أن يتم التشاور مع الدول التي سيتم إصدار تحذيرات سفر بشأنها قبل إصدار تلك التحذيرات، وأن تكون التحذيرات محددة جغرافيا لمناطق الحظر وتوقيتاتها.