كبير مفتشي آثار الهرم يكشف كواليس سرقة ''خرطوش خوفو''

كشف الدكتور عفيفى غنيم، كبير مفتشى آثار الأهرام ومدير مشروع مركب خوفو الثانية، كواليس سرقة ''خرطوش خوفو'' حيث قال إن قرار حبس خمسة من الأثريين بمنطقة الهرم في قضية سرقة عينات من خرطوش خوفو ''ظالم'' خاصة إنهم لا ذنب لهم ومشهود لهم بالنزاهة ، مشيراً إلى أن هناك تقصيرا حدث من مفتشي الآثار في هذه القضية وليس جريمة واختراق أمن قومي كما يقال.
وأضاف غنيم ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج ''الحدث المصري'' المُذاع عبر شاشة ''العربية الحدث''، الأربعاء، أن الحقيقة هي أن الألمان الثلاثة دخلوا إلى الهرم بطريقة شرعية قانونية طبقا للوائح وزارة الآثار حيث حصلوا على تصريح زيارة خاصة للهرم الأكبر من الداخل في غير مواعيد العمل الرسمية موقع عليه من السيد الدكتور أمين عام المجلس الأعلى للآثار وهي نوع من الزيارات يتم السماح بها منذ سنوات طويلة ، موضحاً أن المحبوسين حاليا لم يكن لهم أي دور في تسهيل دخول هؤلاء الألمان للهرم الأكبر من الداخل.
وأشار إلى أن الشركة المنظمة للزيارة دفعت كل الرسوم المقررة للزيارة طبقا للوائح وزارة الآثار وبالتالي لا توجد شبهة إهدار مال عام.
وذكر غنيم أن المجلس الأعلى للآثار شكل لجنة من الأثريين لمعاينة خرطوش الملك خوفو بعد تلك الواقعة لم تكن مؤهلة لذلك نظرا لأن معظم أعضائها لم يدخلوا إلى الحجرات الخمس من قبل ولم يروا الخرطوش من قبل حتى يتمكنوا من مقارنة حالة الخرطوش بعد الواقعة بحالته قبل الواقعة، مشيراً إلى أن اللجنة لم تضم في أعضائها أخصائي ترميم أو أحد المتخصصين من مركز البحوث والصيانة بوزارة الآثار علما بأن هذا هو صميم عملهم وليس الأثريين، كما أن الأصول العلمية تقتضي بأن تضم اللجنة أحد الجيولوجيين لتحديد تاريخ أخذ العينة إن كانت هناك عينة قد أخذت أصلا.