قالت الحكومة الباكستانية إن محادثات السلام التي تجريها مع مقاتلي طالبان انهارت، يوم الأثنين، بعدما أعدم مسلحون 23 من قوات الأمن فيما قالوا إنه انتقام من عمليات ينفذها الجيش في المناطق القبلية المضطربة. ويساور متابعو الشأن الباكستاني الشك دائما في أن المفاوضات مع الجماعة المتشددة المحظورة يمكن أن تتمخض عن نتيجة في أي وقت من الأوقات في بلد تقاتل فيه طالبان للإطاحة بالحكومة وإقامة دولة إسلامية. وقال المفاوض الحكومي عرفان صديقي في بيان "من المحزن أننا لا نمضي في الاتجاه الصحيح" مضيفا أنه "لا فائدة" الان من عقد اجتماع مقرر يوم الاثنين مع ممثلي طالبان. وقالت ذراع طالبان التي تعمل في منطقة مهمند القبلية في بيان إن الجنود الباكستانيين أعدموا انتقاما لمقتل مقاتليهم على يد قوات الجيش. وأصدرت أيضا رسالة مصورة بالبشتو توضح دوافعها. ولم يقل المتحدث الرئيسي باسم طالبان الباكستانية على الفور ما إذا كانت القيادة المركزية للحركة تقر أفعال طالبان مهمند لكن رئيس الوزراء نواز شريف رد بغضب. وقال شريف في بيان "مثل هذه الوقائع تؤثر سلبا على محادثات السلام بعدما بدأت توجد حلا سلميا للمشكلة. "لا تستطيع باكستان تحمل إراقة الدماء من هذا القبيل... الوضع محزن للغاية والأمة بأسرها في حالة صدمة." وأعلن المتحدث الرسمي لطالبان يوم الخميس المسؤولية عن مقتل 14 شرطيا وإصابة 58 عن طريق تفجير حافلتهم.