كد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس أن ''المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ينويان نسف مؤتمر جنيف2 من خلال دعوة إيران لحضور المؤتمر''. وقال جاموس إن ''موقف الائتلاف كان واضحاً منذ البداية من خلال اعتبار حضور إيران خطاً أحمر إذ أنه لا يمكن الجلوس معها على طاولة المفاوضات في الوقت الذي تمارس فيه قتل الشعب السوري من خلال ميليشيا حزب الله الإرهابي وكتائب الحرس الثوري ومقاتلي أبو الفضل العباس''. وأضاف جاموس أنه ''من الممكن قبول دعوة إيران في حال قيامها بالتالي : اعترافها بحق الشعب السوري بتقرير مصيره وقبولها بمحددات جنيف وتخليها عن دعم نظام الأسد بالسلاح والمال وسحب قواتها وميليشياتها من سورية''. وتابع ''في حال عدم التزام إيران بالبنود المذكورة فإن الائتلاف سيطلب من الأمين العام للأمم المتحدة سحب دعوة إيران، وإن لم يفعل سيعلق الائتلاف مشاركته في المؤتمر''. واستغرب جاموس، في لقاء له مع المكتب الإعلامي للائتلاف، ''موقف بان كي مون ودعوته لإيران لحضور جنيف2، علماً أن الائتلاف الوطني السوري كان قد أوضح للمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي وللأمريكيين والروس حساسية هذا الموضوع''. وتساءل إن ''كانت هناك ضغوط روسية على كي مون بهذا الخصوص، أم هناك أسباب أخرى قد يكون أحدها محاولة إفشال المؤتمر''. ورأى جاموس أن ''قرار الائتلاف المشاركة في مؤتمر جنيف2 كان قد اتخذ بصعوبة وبعد أخذ ورد ورغم رفض بعض الأطراف. لكن قرار الذهاب كان نتيجة تحمل الائتلاف كامل المسؤولية من أجل عرض قضية الشعب السوري أمام المجتمع الدولي وفضح جرائم نظام الأسد والوصول إلى تنفيذ بنود جنيف 1''. وقد أصدر الائتلاف الوطني السوري بياناً أعلنه عضو الهيئة السياسية للائتلاف أنس العبدة أوضح فيه أن:'' الائتلاف أعطى مهلة حتى الساعة السابعة من مساء اليوم بتوقيت جرينتش التاسعة بتوقيت دمشق من هذا اليوم للحصول على تعهد إيراني واضح وعلني بالآتي: سحب جميع القوات والميليشيات من سوريا والتزام بكافة بنود جنيف 1، والتعهد بالمساهمة الإيجابية في جنيف 2''. وقال البيان إنه في حال عدم الحصول على التعهد، فإن الائتلاف يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة سحب دعوة إيران وإلا فإن الائتلاف الوطني لن يتمكن من حضور مؤتمر جنيف 2. وكان كي مون قد دعا إيران للمشاركة في مؤتمر ''جنيف-2''، وقبلت طهران الدعوة. وقال كي مون في تصريحات صحفية إنه تلقى تأكيدات بأن إيران ستلعب دوراً إيجابياً في عملية تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.