رفضت الخارجية الفرنسية التعليق على التصريحات التي أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد والتي وجه من خلالها اتهامات لباريس. وقال المتحدث المساعد باسم وزارة الخارجية الفرنسية فانسان فلورياني – في مؤتمر صحفي الاثنين – "نحن لا نعلق على هذه الاستفزازات" وذلك ردا على سؤال حول رد فعل السلطات الفرنسية على تصريحات الرئيس السوري اليوم، في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، والتي اتهم من خلالها الأسد باريس بأنها "تابعة" للدوحة والرياض بشأن الأزمة السورية. وكان الرئيس السوري قد اتهم – في الحديث الذي نشرته الوكالة الفرنسية ونقلته وسائل الإعلام المختلفة – اتهم فرنسا بالتحول إلى دول "تابعة" فيما يتعلق بالملف السوري، كما أعلن الأسد أن هناك "فرصا كبيرة" لترشحه إلى الرئاسة في الانتخابات المقررة في يونيو القادم. وتابع "بالنسبة لي، لا أرى أي مانع من أن أترشح لهذا المنصب (الرئاسة) ، أما بالنسبة إلى الرأي العام السوري، فمازال أمامنا أربعة أشهر تقريباً قبل أن يتم الإعلان عن موعد الانتخابات حتى ذلك الوقت إذا كانت هناك رغبة شعبية بأن أترشح ، فأنا لن أتردد لثانية واحدة بأن أقوم بهذه الخطوة ، وباختصار نستطيع أن نقول بأن فرص الترشح كبيرة". حسب قوله. وفي سياق آخر، وردا على سؤال عما إذا كانت فرنسا على علم بتوجيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدعوة لطهران للمشاركة في مؤتمر "جنيف-2" المزمع انعقاده بعد غد الأربعاء بمونترو بسويسرا، أشار المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية إلى ما أكده الوزير لوران فابيوس في وقت سابق اليوم من أنه يتعين على إيران أن توافق صراحة على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لتشارك في مؤتمر "جنيف-2 "من أجل السلام في سوريا. وقال فابيوس إن "رسالة الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لحضور مؤتمر جنيف -2 تنص بوضوح على أن الهدف من المؤتمر هو إقامة حكومة انتقالية في سوريا تتمتع بكامل السلطات التنفيذية". وشدد على أن "المشاركة في مؤتمر جنيف-2 مشروط بالموافقة الصريحة على هذا التفويض وفي هذه الشروط ومن أجل إحلال السلام، من الواضح أنه لا يمكن لأي بلد المشاركة في هذا المؤتمر أن لم يقبل صراحة بتفويضه".