حددت اللجنة الرباعية التي ترعى الحوار الوطني بين الفرقاء السياسيين في تونس اليوم الاثنين كآخر أجل لتقديم مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة. وقال رباعي الوساطة إن مساء اليوم الاثنين سيكون الأجل الاخير لإعلان الاحزاب المشاركة في الحوار الوطني لتقديم مرشح لرئاسة حكومة الكفاءات المقبلة او الإعلان عن فشل الحوار. وهددت وداد بوشماوي رئيس منظمة الاعراف، احد الاطراف الراعية للحوار، بالكشف عن الاطراف المعطلة للحوار في حال فشله. وقال حسين العباسي الامين العام للاتحاد التونسي للشغل، في تصريحات نشرت على صفحة الاتحاد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم، "الحوار الوطني سينجح رغم العراقيل وعلى كافة الأطراف الوعي بذلك وأن الرباعي سيقول كل الحقائق للشعب التونسي". وأضاف "نوجه رسالة لكل الأحزاب، وخاصة تلك التي تحاول عرقلة الحوار بأن فشل الحوار لا قدر الله لا يخدمكم بالمرة ولن يساعد إلا مخططات أعداء تونس". وتابع العباسي "في صورة عدم نجاح الحوار فلن يكون هناك وضوح في البلاد وستعشش المافيا وسترحل المؤسسات الأجنبية وستكون البلاد مفتوحة أمام كل المخاطر وأول المتضررين سنكون نحن العمال والفقراء والعاطلين والشعب التونسي". وانطلق الحوار الوطني لحل الأزمة السياسية التي اندلعت منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو الماضي، منذ نحو شهرين دون أن يفضي حتى الآن الى نتائج فعلية لأي من الملفات الخلافية بين السلطة والمعارضة. وعلق الحوار في الرابع من نوفمبر بسبب غياب التوافق حول شخصية وطنية مستقلة لرئاسة الحكومة الجديدة، حيث تمسكت حركة النهضة وحلفائها بأحمد المستيري بينما دعمت المعارضة ترشيح محمد الناصر ومن ثم جلول عياد وعبد الكريم الزبيدي وشوقي الطبيبي. وصرح عبد الحميد الجلاصي المنسق العام لحركة النهضة لصحيفة "الصريح" الصادرة اليوم بأن أحزاب الائتلاف الحاكم وحركة وفاء المقربة منها والحزب الجمهوري المعارض، ما زالت تدعم المستيري لرئاسة الحكومة. وفي ظل تدهور مستمر للوضع الاقتصادي تحتاج تونس الى تسريع للمرحلة الانتقالية في أقرب وقت ممكن لطمآنة المنظمات المالية العالمية التي تحجم عن تقديم قروض حتى الآن لغياب رؤية سياسية واضحة في البلاد. لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا