وزير الخارجية: العلاقات المصرية الأمريكية متوترة

كشف نبيل فهمي، وزير الخارجية، أن العلاقات المصرية الامريكية تمر الان بمرحلة اختلاف في الرؤى وتوتر لكنها لم تصل بعد إلى مرحلة الأزمة.
وقال فهمي، في تصريحات صحفية على هامش زيارته لجوبا عاصمة جنوب السودان، ''إننا على تواصل مستمر مع جميع القنوات الأمريكية المؤثرة وهناك اختلافات واتفاقات على بعض الأمور.
وأشار فهمي إلى أن أي مجتمع يستثار بالصوت العالي السلبي، واصافا حديث عضوي الكونجرس ماكين وجراهام ب''غير المقنع وغير اللائق وغير المنطقي''.
وأضاف أن مايذكره جون ماكين غير لائق وغير مقنع ولا يحقق المصلحة الامريكية بعيداً عن المصلحة المصرية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي بدأ في التسعينات ولكنه لم ينعقد بشكل مؤسسي إلا مرة واحدة وقال أنه سيتم استئنافه خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح وزير الخارجية ''بدون أدنى شك فإن جوهر الاختلاف هو أن الجانب الامريكي يرى أهمية بل ضرورة أن يكون التيار السياسي الاسلامي بالتحديد جماعة الاخوان المسلمين دور في المعادلة السياسية في مصر، في حين أننا نرى أن الباب مفتوح لكل من يحترم خارطة الطريق وينفذ القانون وليس لديه إتهام قانوني.
وقال ''ماذكرناه بكل صراحة أن مصر لن تقبل ولا يمكن أن تسكت على الخلل الأمني الراهن أو على العنف الموجود حاليا''.
وذكر فهمي أن هناك تخاذلا دولي في عدم المصارحة حول ماحدث في مصر خلال الاحداث الاخيرة وخاصة يوم الجمعة الماضية من حرق مستشفيات لكنائس وارتكاب أعمال عنف.
وأكد وزير الخارجية أننا لن ننجح في أي حوار سياسي في مصر إلا مع وقف العنف تماما على الارض .وطالب فهمى المصريين بأن يثقوا في أنفسهم وأن يطمئنوا أنه لن يكون هناك أى مجال لخيارات بين الامن القومي المصري والمساعدات الخارجية ، مضيفا أنه لا مجال للتفكير بين هذا وذاك مشدداً على أن القرار المصري واضح في هذا الشأن.
وقال وزير الخارجية أن التركيز الراهن يراعى إحداث التوازن بين شرح مايقوم به المجتمع المصرى والتفاعل مع التحديات الخارجية ، مشيرا الى أن تحركات الخارجية المصرية هدفها صيانة المصلحة المصرية ومصالح المواطن ونحن نركز على هذا الهدف .