كمبالا (رويترز) - قال مسؤول رفيع في الشرطة الاوغندية يوم الاثنين ان الشرطة اعتقلت أربعة رجال صوماليين للاشتباه بأن لهم صلات بحركة الشباب المتشددة. جاء هذا التطور بعد يومين من تهديد المتمردين الصوماليين بشن مزيد من الهجمات على الاوغنديين. واوغندا هدف لحركة الشباب لانها أرسلت الافا من جنود حفظ السلام الى الصومال. ويقول محللون سياسيون ان قوات حفظ السلام هي التي تمنع المتشددين من الاطاحة بحكومة الصومال المدعومة من الغرب. وتخشى اوغندا أيضا هجمات محتملة من جانب متمردين ينتمون الى تنظيم القاعدة انتقاما لمقتل اسامة بن لادن على يد قوات امريكية خاصة. وقال صامويل اوكوت قائد الشرطة الاقليمية في شمال غرب اوغندا لرويترز يوم الاثنين ان الشرطة اعتقلت الرجال الاربعة يوم الجمعة لانه لم يكن معهم اي وثائق هوية ورفضوا ذكر اسمائهم وقالوا انهم أتوا من الصومال عن طريق السودان بعد ان توقفت الحافلة التي تقلهم عند حاجز تفتيش على الطريق على بعد نحو 450 كيلومترا الى الشمال الغربي من كمبالا. وقال اوكوت "حينما تدخل مجموعة من الشبان الصوماليين كهؤلاء البلاد بطريقة مريبة للغاية فانه يكون من المحتمل انهم قادمون لتنفيذ تهديدات حركة الشباب." واضاف قوله "لا نريد المخاطرة." وكانت حركة الشباب ادعت المسؤولية عن انفجار في العاصمة الاوغندية كمبالا في يوليو تموز الماضي تسبب في مقتل 79 شخصا. وكررت حركة الشباب في مطلع الاسبوع اتهاماتها بان قوات حفظ السلام الاوغندية ترتكب "جرائم شنيعة" في الصومال وهددت بشن مزيد من الهجمات على الاوغنديين. وقالت الشباب في بيان مكتوب في 14 من مايو ايار بعد يومين من نتصيب الرئيس يوويري موسيفيني لولاية رابعة "انتم شعب أوغندا من سيدفعون أغلى ثمن عن غزو جيشكم لبلادنا." واضاف البيان قوله "والان وقد أوضحتم اختياركم باعادة انتخاب موسيفيني فان الوقت حان لتحمل عبء اختياراتكم." وكان دور اوغندا في الصومال قد أكسب موسيفيني مساندة من القوى الاجنبية التي لا تريد نشر قوات برية وهي تتذكر تدخل الولاياتالمتحدة في الصومال في اوائل التسعينات الذي كان يعتبر كارثة في الداخل. ويقول موسيفيني انه اذا تم سحب قوات حفظ السلام فان ذلك سيعرض للخطر الامن الاقليمي. وتقول اجهزة الاستخبارات في اوغندا وكمبالا انها احبطت عدة هجمات مزمعة منذ يوليو تموز الماضي.