لقيت ربة منزل بالمنيا مصرعها متأثرة بإصابتها بطلق ناري بالرأس أثناء محاولة الشرطة السيطرة علي مشاجرة بين عائلتين، متهمين قوات أمن الشرطة بقتلها بطريق الخطأ. وتجمهر العشرات من أقاربها أمام مستشفي المنيا العام وقسم شرطة بندر المنيا منددين بمقتل السيدة برصاص الأمن، على حد قولهم، كما وقعت اشتباكات بين الجانبين أدت لتحطم 3 سيارات شرطة وتعطيل الطريق أمام المستشفي.
كان اللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا قد تلقي بلاغًا من مأمور قسم شرطة المنيا بوقوع اشتباكات بالشوم والحجارة والزجاجات الفارغة بين عائلتين بمنطقة ''عزبة شاهين'' غرب مدينة المنيا، وتبين من تحريات البحث الجنائي أن المشاجرة وقعت بين عائلتي عمر وعبد العظيم بسبب خلافات الجيرة.
وتطورت المشاجرة لمعركة أسفرت عن عدد من الإصابات بين الطرفين، وأثناء فض المشاجرة لقيت ربة منزل تدعي زينب عبد الحميد حسن، 32 سنة مصرعها إثر إصابتها بطلق ناري بالرأس أثناء متابعتها للمعركة من شرفة بالطابق الرابع من منزل عائلتها.
وفيما أثبتت الشرطة أن مصدر الطلق الناري الذي أودي بحياة الضحية غير معروف نتيجة مقاومة أطراف المعركة للشرطة في البداية، واستلزم الأمر وقتًا من الشرطة قبل تمكنها من فض المشاجرة واسعادة المنطقة للهدوء، إلا أن أفراد أسرة القتيلة أكدوا أن مصدر الطلق الناري القاتل أسلحة الشرطة.
وأشارت أسرة القتيلة إلى أن رجال الشرطة أطلقوا عدد من الأعيرة النارية بالهواء عندما تعذر عليهم السيطرة علي المشاجرة أصابت إحداها جبهة القتيلة لتلفظ أنفاسها في الحال . وأتهم زوج المجني عليها أفراد الشرطة بقتل زوجته وطالب بتحديد الجاني وتقديمه للمحاكمة
وتم إيداع الجثة بمشرحة مستشفي المنيا العام تحت تصرف النيابة، في الوقت الذي استمر تظاهر عدد من أقارب القتيلة وجيرانها وسكان المنطقة أمام المستشفي وقسم شرطة بندر المنيا مرددين هتافات '' ولا عيش ولا أمان..الشرطة مالهاش أمان''.
تحرر محضر بالواقعة وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الظروف والملابسات وتحديد وضبط المتهم في عملية القتل.