سيطر الغضب على طلاب جامعة الأزهر بعد واقعة تسمم أكثر من 130 من زملائهم للمرة الثانية على التوالي خلال شهر، بسبب تناولهم وجبة فاسدة، في المدينة الجامعية، الإثنين. ووجه عدد من النشطاء السياسيين الاتهام إلى جماعة الإخوان بالوقوف وراء الحادث، مؤكدين أنها مؤامرة للإطاحة بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. وأكد محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، أنه لا يميل إلى التفسير التآمري، ولكن حادثة الأزهر ''تنضح بالمؤامرة''، مشيراً إلى أنه على يقين أن تكرار حادث التسمم مجدداً في فترة قليلة عبارة عن مؤامرة رتبت بغرض إحداث حالة من التشكيك في قدرات مؤسسة الأزهر وإمامها. وقال سامي في تصريحات ل''مصراوي'' إن حادثتي الأزهر هدفهم زعزعة الاحترام والتقدير التي يتمتع بها شيخ الأزهر لدى الأحزاب السياسية والشعب المصري. فيما طالبت هبة ياسين، المتحدث باسم التيار الشعبي، بإجراء تحقيق فعلي حقيقي، للإهمال في الطلاب وصحتهم، وتحويل المسئولين للتحقيق الفوري، بالإضافة لتشديد الرقابة على مستوى جامعات الجمهورية كلها وليس فقط جامعة الأزهر، مشيرة إلي أن التيار الشعبي في انتظار أن تكشف التحقيقات عن مسؤولين سواء في الواقعة الأولى أو الثانية. و قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إنه ليس من أنصار رأي أن ما يحدث هو مؤامرة للإيقاع بشيخ الأزهر، وأن الأمر مجرد نتاج إهمال جسيم يمتد لزمن طويل وآن أوان إصلاحه.