فرض الإتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف عقوبات قاسية على فريقي الأهلي المصري والأفريقي التونسي بسبب شغب جماهير الفريقين أثناء المبارتين اللتين خاضمها الفريقان قبل أسبوع. العقوبات شملت غرامات مالية باهظة وحرمان الناديين من اللعب أمام جماهيرهما لعدد من المباريات. وجاءت العقوبات عقب اجتماع لجنة الإنضباط بالاتحاد الأفريقي في القاهرة، والتي قررت حرمان النادي الأهلي المصري من اللعب أمام جمهوره في أولى مباراته بدور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا ، وذلك بعد أن أصيب لاعب من فريق زيسكو الزامبي بسبب شعلة شمروخ في استاد القاهرة في آخر مباراة لعبها الأهلي يوم الأحد الماضي وفاز فيها بهدف مقابل لاشيء في الدور التمهيدي من المسابقة. واضطر الحكم إلى إيقاف اللعب مدة خمس دقائق بسبب تلك الأحداث ، كما تعين نقل اللاعب المصاب وهو نجم زامبيا الدولي بيلي موانزا إلى المستشفى للعلاج. وأضافت اللجنة عقوبة مالية على النادي الأهلي قدرها 40 ألف دولار. وبالنسبة لنادي الأفريقي التونسي فقد قررت اللجنة أن يلعب مبارتيه القادمتين في مسابقات القارة الأفريقية بدون جمهور، بعد أن هاجمت جماهيره الحكم في المباراة الأخير بمعلب رادس في تونس ، وقد خرج الأفريقي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا بعد تلك المباراة. ففي مباراة النادي الافريقي ضد فريق الهلال السوداني يوم السبت الماضي إضطر الحكم لإلغاء المباراة قبل أربع دقائق من نهاية وقتها الأصلي عندما اقتحمت الجماهير أرض الملعب واستهدفت الحكم. وإلى جانب الحرمان من الجماهير قررت لجنة الإنضباط أيضا تغريم الأفريقي 80 ألف دولار ، وهو ما يعني أن النادي كان محظوظا لإنه كان من المتوقع أن يحرم من اللعب في كافة البطولات الأفريقية. وفرضت اللجنة غرامة قدرها 50 ألف دولار على فريق شبيبة القبائل الجزائري مع إنذاره بالحرمان من اللعب في البطولات الأفريقية لمدة عام إذا واصلت جماهيره إلقاء الألعاب النارية الشماريخ في أرض الملعب خلال مابقي للفريق من مباريات في بطولة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والمعروفة باسم الكونفيدرالية. كما قررت اللجنة وقف لاعب خط وسط فريق الوداد البيضاوي المغربي عبد الرحمن المساسي عن اللعب ست مباريات بعد أن بصق في وجه الحكم أثناء مباراة فريقه التي خسرها في الكونغو. وتقرر ايضا وقف حارس مرمى الوداد نادر لاميغاري ومدربه فخر الدين راجي أربع مباريات لكل منهما بسبب سلوكهما العدواني والشتائم التي تلفظا بها أثناء نفس المباراة. وقد لوحظ ازدياد حدة العنف في مباريات كرة القدم في دول شمال أفريقيا منذ موجة الثورات التي اجتاجت المنطقة مؤخرا، مما حدا بالسلطات التونسية إلى المطالبة بأن تقام كل المباريات المتبقية من الدوري التونسي الممتاز في ملاعب مقفلة بلا جمهور. وعلى نحو مماثل أقيمت بعض مباريات الدوري الجزائري الممتاز بدون جمهور، فيما أدى الموقف الأمني المتدهور في مصر إلى تهديدات بوقف مباريات الدوري العام.