أكد الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أن قطاع كبير من الشعب المصري يشعر أن حزب الحرية والعدالة حل محل الحزب الوطني المنحل، وذلك في ضوء سياسة الهيمنة والسيطرة والأخونة التي ينتهجها حزب الحرية والعدالة على حد قوله. شاهد الفيديو أسامة حرب: 25 يناير بدأت تأخذ منحنى ثورة 19 وقال حرب خلال لقاء تلفزيوني ببرنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد صباح اليوم الأحد " جماعة الإخوان المسلمين فشلت في إدارة الموقف في مصر لعدم خبرتها وأي حزب في موقعها كان سيلاقي نفس المصير"، لافتا إلى أن التخوين والإقصاء هما سبب الأزمة التي تشهدها مصر الآن. وأوضح رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أن الحديث عن تحريك جبهة الإنقاذ الوطني للمظاهرات في الشوارع هو أمر مبالغ جدا، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير بدأت تأخذ منحنى ثورة 1919 بالاتجاه نحو الاحتجاجات. وعن تأييده للفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية التي جرت منتصف العام الماضي أكد أسامة حرب أن تأييده لشفيق جاء انطلاقا من أفكار جماعة الإخوان المسلمين وسعيها للسيطرة على مقاليد البلاد، لافتا إلى أن المشكلة ليست في شخص الرئيس محمد مرسي وإنما في جماعة الإخوان المسلمين.
وعن ما تردد عن تنازل مصر عن حلايب وشلاتين للسودان قال حرب أن توقيت إثارة هذا الملف في هذا التوقيت هو أمر مريب للغاية، مشيرا إلى أن هذا الملف حسم منذ التسعينات وتمت إعادة ترسيم الخراط التي تشير لسيادة مصر على تلك الأراضي. وتابع حرب " ما أزعجني هو تصريحات المرشد السابق لجماعة الإخوان مهدي عاكف والتي تحدث فيها عن عدم الاهتمام بالحدود، وهذا كلام فارغ ولا يليق وينم عن استهتار بالأراضي والسيادة المصرية، في وقت يبذل فيه الجيش جهود حثيثة لبسط سيادة مصر الكاملة على أراضي سيناء". وعبر أسامة الغزالي حرب بعد ذلك عن حزنه لعدم اهتمام قيادات جبهة الإنقاذ بحضور اجتماعات الجبهة في الفترة الأخيرة، مشيرا لوجود خلافات طبيعية داخل جبهة الإنقاذ التي تضم الكثير من القوى والأحزاب السياسية التي تختلف في أفكارها وأيديولوجياتها السياسية. وعن إمكانية وجود اندماج بين حزب الجبة الديمقراطية وحزب المصريين الأحرار أكد حرب أن الاندماج في الحياة السياسية المصرية سهل للغاية مقارنة بالإنفصال، لافتا لوجود تفكير في تحالف انتخابي بين الجبهة الديمقراطية وحزب المصريين الأحرار قد يكون مقدمة لإندماج في المستقبل.