توقف نحو نصف الصيادين الفرنسيين في الميناء الرئيسي لصيد سمك التونة ذي الزعنفة الزرقاء عن العمل في الموسم الحالي بعد أن تسببت الاضطرابات في ليبيا في خفض تراخيص الصيد للسفن المملوكة لليبيا. وتوقفت عشر سفن لصيد التونة في ميناء سيت على البحر المتوسط الواقع على بعد 185 كيلومترا من مدينة تولوز لانها مملوكة لشركات ليبية لها صلات بالزعيم الليبي معمر القذافي الذي يقاتل معارضة مسلحة تسعى جاهدة للاطاحة به. وتسبب الصراع في تأخر ليبيا عن التأكيد على حصتها في صيد سمك التونة ذي الزعنفة الزرقاء وابلاغ اللجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة في المحيط الاطلسي ومقرها مدريد بها والتي كانت حددت الحصص أواخر العام الماضي ومنحت التراخيص في منتصف ابريل نيسان. ولذلك ألغيت حصة ليبيا. وقال رفائيل سكانابييكو مالك خمس سفن لصيد التونة ثلاث منها مسجلة في ليبيا "بسبب الحرب في ليبيا لن تبحر هذا العام نحو مئة سفينة في (ميناء) سيت." وقال لرويترز "السفينتان الفرنسيتان اللتان أملكهما ستبحران ولكن الثلاث الاخريات (المسجلة في ليبيا) ستبقى في الميناء. الخسائر في الارباح ضخمة. ولا توجد تعويضات للسفن ويصعب علي التوجه للمحكمة (لمقاضاة) بلد في حالة حرب." وكان من المقرر منح ليبيا عضو اللجنة الدولية حصة 902 طن من سمك التونة ذي الزعنفة الزرقاء تصيد أغلبها السفن العشر الراسية حاليا في سيت من بين 12900 طن لموسم العام الحالي الذي يبدأ في 15 مايو ايار. وأثنى خبراء بيئيون كانوا قد أبدوا تخوفهم ازاء تراجع أعداد سمك التونة في ظل ارتفاع الطلب عليه من محبي أطباق السوشي اليابانية الشهيرة في مختلف انحاء العالم على خفض الحصص. وتقوم فرنسا وايطاليا واسبانيا بصيد أغلب سمك التونة ذي الزعنفة الزرقاء من المحيط الاطلسي ويذهب 80 في المئة من الصيد الى اليابان. ويمكن ان يصل وزن السمكة الواحدة منها الى 650 جراما ويتم صيدها من شمال المحيط الاطسي وخليج المكسيك والبحر المتوسط.