قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السوداني، بتقديم إمدادات طبية للمستشفى الموجود في بلدة السريف، والتي تقع شمال دارفور بالإضافة إلى إجلاء الجرحى الذين يعانون من إصابات جراء الاشتباكات القبلية التي أودت بحياة العشرات ونجم عنها الكثيرمن الجرحى خلال فبراير الجاري. كما قدّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر السودانيً إمدادات طبية للمستشفيات الموجودة في منطقتي سرف عُمرة والجنينة والتي نقُل إليها جرحى آخرون أُصيبوا أثناء الاشتباكات بالإضافة إلى تقديم ما يكفي من الإمدادات الطبية الخاصة بحالات الطوارئ لمرافق الرعاية الصحية الموجودة في السريف وفي سرف عُمرة لتلبية الاحتياجات الصحية الأساسية لألف مريض في كلّ مرفق منها طوال ثلاثة أشهر. وكانت التوترات القبلية التي تشهدها منطقة ''جبل عامر'' الواقعة في شمال دارفور منذ مطلع يناير المنصرم قد تسببت في نزوح عشرات الآلاف الذين تفرّقوا بعد نزوحهم في المواقع الخمسة التالية: كبكابيه والسريف وسرف عُمرة وغرة الزاوية وأبو قمرة. وفي هذا الشأن أكد رئيس البعثة الفرعية للّجنة الدولية في الفاشر ''تيموثي ييتس'' أن موظفي اللجنة الدولية وموظفو الهلال الأحمر السوداني في السريف أوصلوا ما يكفي من الإمدادات الطبية لمعالجة ما يزيد على 100 جريح إلى مستشفى السريف الريفي. فيما أشار بيتس إلى أن اللجنة الدولية نظمت عملية إجلاء 33 جريحاً من الجرحى الذين يعانون من إصابات خطيرة من السريف بواسطة المروحيات الخاصة ببعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور تم نقلهم إلى الفاشر حيث تُركوا في رعاية وزارة الصحة بولاية شمال دارفور. وأوضح بيتس إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل على التواصل مع الأطراف التي تضطلع بأدوار رئيسية على الصعيد السياسي و الإنساني و الأمني في المنطقة، وكذلك مع زعماء القبائل، منذ اندلاع الاشتباكات القبلية في منطقة جبل عامر من أجل إتخاذ التدابير اللازمة لتحسين الوضع الإنساني.