قرر عدد من الأئمة والدعاة إنشاء حركة مستقلة تحت مسمى ''أئمة بلا قيود''، للمطالبة بحقوقهم المهدرة، بعد خروج النقابة المهنية التى كانوا يسعون إلى إشهارها عن مسارها المنشود، حيث قام البعض بتسييس النقابة والسير بها بعيدا عن هدفها. وأكد الدعاة خلال البيان الذى أصدروه، اليوم الثلاثاء، أن قرار إنشاء الحركة جاء لإنصاف أئمة ودعاة مصر الذين عانوا مع النظام السابق التهميش والإيذاء ومحاربة أصحاب الفكر الحر منهم، قائلين: ''الأئمة هم الفئة الوحيدة في المجتمع التى لا تتمتع بالتأمين الصحي، والذي لم يدخل وزارة الأوقاف إلا منذ عهد بسيط، ولا يزالون يعانون من ضعف الرواتب والبدلات وعدم وجود كادر مالي مناسب لحياة كريمة يستغنى فيها الإمام عن أي عمل إضافي، كي يتفرغ لدعوته ورسالته ''. واستنكر الأئمة ما يحدث من تسييس للنقابة، متسائلين .. كيف سيكون أعضاء النقابة رقباء على الوزارة وهم أنفسهم من يحتلون المناصب؟''، موضحين أن الأوقاف صارت الأن بشهادة أغلب الأئمة، تختار قياداتها على حسب الانتماء السياسي، وليس بالكفاءة وبدون معايير أو ضوابط. وأكد الشيخ محمود الأبيدي، إمام وخطيب مسجد الجمال بالمنصورة، أن الحركة مستقلة وبعيدة تماما عن أي أحزاب أو تيارات سياسية، وتقف على مسافة واحدة من الجميع ولا تنحاز مع أحد ضد أحد، وترفض تسييس الدعوة والمناصب القيادية ، كما أن جميع أفراد الحركة يمتنعون عن تولي أي مناصب في الوزارة أو المديريات. وقال الأبيدى: '' نحن فقط نراقب المسئولين وندعمهم إن أحسنوا ونقومهم إن أساءوا، فالحركة لا تنظر إلا لمصلحة الأئمة والدعاة فقط ولا تنحاز إلا إليهم''. وأوضح الأبيدى أن من أبرز الأئمة ا المستقلين الذين وقعوا على البيان الدكتور خلف السوهاجي ''أوقاف الجيزة''، الشيخ أحمد البهى ''أوقاف الاسكندرية''، الشيخ محمد جبريل ''أوقاف البحيرة'' ، الشيخ أبو خطاب رمضان ''أوقاف قنا''، الشيخ محمود مخلوف ''أوقاف الصعيد''، بالإضافة إلى مجموعة من رموز الدعوة في محافظات مصر.
