كشفت مصادر كبيرة في حماس، أن المفاوضات التي تجري بين إسرائيل والحركة الإسلامية في القاهرة بوساطة مصرية، ليست مفاوضات سياسية بل مفاوضات ''إنسانية'' بحتة لتطبيق بنود التهدئة وتثبيتها، خاصة وأن إسرائيل لم تلتزم بها وتخرقها يوميا. ونفت المصادر التي تحدثت لوكالة أنباء ''معا'' الفلسطينية ، وقالت الوكالة إنها اشترطت عدم ذكر اسمها ، أن تكون المفاوضات التي تجري بوساطة مصرية قد تثمر عن اتفاق شامل يرفع بموجبه الحصار عن غزة وتفتح المعابر مقابل هدم الأنفاق. وأضافت :''مصر تقوم بهدم الأنفاق من جانب واحد رغم اعتراضات حماس التي طالبت ببديل فوق الأرض، لكن الجانب المصري لديه قناعة أن الأنفاق تهرب السلاح داخل مصر وهذا غير صحيح''. وتعليقا على ما يعلن في مصر عن ضبط أسلحة ومتفجرات ، قالت المصادر :''هناك تهويل وتشويش من قبل الإعلام المصري .. نحن نسيطر على الأنفاق ونراقب كل شيء يدخل ويخرج منها''. وحول طبيعة المفاوضات التي تجري بين حماس وإسرائيل بوساطة مصر، أكدت المصادر أن المفاوضات تجري لتطبيق البنود الثلاثة في اتفاقية التهدئة وهي فتح المعابر حول غزة وزيادة مساحة الصيد في البحر والسماح للسكان بالوصول إلى مزارعهم المحاذية للحدود وإلغاء المنطقة العازل، وشددت على أن ''إسرائيل لم تطبق هذه البنود إلا القليل منها وعليه تقدمنا بطلب إلى مصر للضغط على إسرائيل لتطبيقها'' .