أعلنت شركة قناة السويس للحاويات عن مغادرة حاملة الحاويات العملاقة '' إيما ميرسك'' والتي تتسع لحوالي 15500 حاوية مكافئة لرصيف الشركة. وكانت السفينة قد رست في الثاني من الشهر الجاري على الطرف الجنوبي من رصيف المحطة عقب إصابتها بعطل ميكانيكي أثناء وجودها بالبحر المتوسط. وأعرب كلاوس لارسن العضو المنتدب لشركة قناة السويس للحاويات في بيان للشركة اليوم الأحد عن سعادته بالحدث قائلاً : ''نفخر بنجاح شركتنا في تقديم المساعدة لواحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم حيث أن المحطة هي الوحيدة في مصر التي لديها القدرة على التعامل مع مثل هذا الحجم من السفن، كما أوجه شكري العميق لإدارتي هيئة قناة السويس، وهيئة ميناء بورسعيد لتعاملهما المهني والحرفي مع الموقف''.
وشهدت سفينة الحاويات تسرباً للماء في الثاني من فبراير الحالي في غرفة المحركات، مما تسبب في توقف المحرك عن العمل اثناء استعدادها للعبور في قافلة متجهه إلى الجنوب عبر قناة السويس.
وقرر ربان السفينة قبل فقدان طاقة المحرك إلغاء الرحلة المخطط لها والذهاب إلى جانب ميناء شرق التفريعة، وبعد انقطاع الطاقة تم الاستعانة بقاطرات السحب التابعة لقناة السويس، وتم توفير الخدمات اللازمة لرسو السفينة بميناء شرق التفريعة.
ووجه ''لارسن'' الشكر والتقدير إلي فريق عمل الشركة الذي أثبت تفوقاً في التعامل مع الموقف - على حد وصفه -، وأظهر كفاءة مهنية في تفريغ حمولة السفينة والتي وصلت لأكثر من 13000 حاوية مكافئة بأمان ودون إعاقة لحركة العمل بالمحطة. وأضاف البيان أن هذه ليست المرة الأولي التي تستقبل فيها الشركة سفينة بهذا الحجم العملاق، حيث سبق لها أن أجرت تجربتين خلال عام 2012 لضمان سهولة وأمان استقبال هذا الحجم من السفن والذي يتسع ل 15500 حاوية مكافئة.