نفى الرائد حسام حسين، أحد ضباط قوات الأمن بمحيط ميدان التحرير، أن تكون المُدرعة التي تحركت في شارع كورنيش النيل قد دهشت أحد من المتظاهرين في ميدان التحرير، موضحاً أن المتظاهرين اعتدوا على سائق المدرعة وسرقوها منه، وقاموا بحرقها رغم أن الشرطة لم تتعرض لهم. وأكد حسين خلال اتصال هاتفي ببرنامج ''الحياة اليوم'' المذاع على فضائية ''الحياة'' مساء الاثنين، أن الشرطة ليست مع جماعة الإخوان المسلمين أو منحازة لهم أو مع أي فصيل سياسي وإنما تقوم بالدفاع عن المنشآت العامة، مشيراً إلى أن فرقته الشرطية كانت في لجنتها عند شارع القصر العيني وجاءت مظاهرة ''السيدة زينب'' من كورنيش النيل وتم السماح لها بالمرور ولكن أثناء مرورها قاموا بضرب الطوب والخرطوش ومحاولة سرقة المدرعات، مؤكداً ان ما حدث كان حصار حيث جاء مجموعة من المتظاهرين من طرف الشارع الآخر وبدأوا يطلقون الخرطوش فاضطرت الشرطة للهروب والدفاع عن نفسه. وتعتبر هذه الرواية مخالفة للرواية التي قالها شريف الروبي، عضو حركة 6 أبريل - شباب التغيير الجبهة الديمقراطية، والذي أكد أن سبب حرق أحد المُدرعات في محيط مجلس الشورى هو محاولة قوات الأمن دهس المتظاهرين في كمين مُدبر لتفريق مظاهرة منطلقة من مسجد السيدة زينب والمعارضة لخطاب الرئيس محمد مرسي وقراراته الأخيرة. وقال الروبي في اتصال سابق بنفس البرنامج أن المظاهرة أنطلقت من مسجد السيدة زينب بصورة سلمية للتنديد بما تقوم به وزارة الداخلية من أعمال عُنف، والتأكيد على رفض التهديد الذي شمل خطاب الرئيس مرسي الذي أعطى الأوامر للداخلية بقتل المتظاهرين، على حد قوله. وأوضح الروبي أنه بعد الخروج من المسجد تم الطواف في جميع أحياء السيدة زينب واتجهت المظاهرة نحو كورنيش النيل، للذهاب ومحاصرة مجلس الشورى وإيصال الإعتراض وألتقت المظاهرة أمام فندق ''شبرد'' بقوات الأمن المزودة بثلاثة مُدرعات والذين فتحوا الطريق أمام المظاهرة وبدأوا يتحدثون ويؤكدون على أنهم من الشعب المصري ولا يريدون إيذاء أو قتل المتظاهرين. وأضاف الروبي ''وبعد ربع ساعة فجأة صعد عسكري إلى أحد المُدرعات ثم بدأ يحاول الدهس في المتظاهرين، وما إن فعل ذلك حتى أتجه ضابط آخر لمُدرعة أخرى ثم ركبها ليقوم بدهس المتظاهرين من ناحية أخرى في كمين لتفريق المتظاهيرن''. وأكد على أن المتظاهرين أضطروا للدفاع عن أنفسهم ومواجهة العنف وآلة القتل التي أستخدمها الضباط رغم الهتاف سلمياً، وبسبب الإستفزاز أشتعل غضب المتظاهرين الشباب وتمكنوا من إشعال إحدى المدرعتين ثم أنسحبوا بعدما قسمت الشرطة المسيرة نصفين.