خرق هدنة عيد الأضحى في أول أيامها وسقوط 6 قتلى في سوريا

رغم إعلان كل من النظام السوري وقوات المعارضة موافقتهما على هدنة عيد الأضحى، إلا أن الأنباء الواردة من سوريا تشير إلى استمرار الاشتباكات بين الجانبين في عدد من المناطق.
وأفاد ناشطون بمقتل 6 أشخاص حتى الآن، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة اندلعت حول قاعدة للجيش السوري، في أول انتهاك واضح لوقف لإطلاق النار أعلن بمناسبة عيد الأضحى.
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن حي ''الخالدية'' بمحافظة حمص وسط سورية تعرض اليوم الجمعة للقصف من قبل القوات النظامية، فيما يعد خرقا ثانيا للهدنة.
وذكر المرصد،أن ناشطين قالوا إن ستة صواريخ سقطت على الحي مما ادى لسقوط جريحين اثنين وتضرر عدد من المنازل.
وكان المرصد قد أفاد في وقت سابق اليوم أن اشتباكات عنيفة دارت في محيط معسكر وادي الضيف شرق مدينة معرة النعمان بمحافظة ادلب شمال سورية بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة.
وذكر المرصد ، في بيان له، أن ''هذا يعد أول خرق لوقف اطلاق النار''.
كان نشطاء في المعارضة السورية قالوا في وقت سابق اليوم إن وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام دخل حيز التنفيذ في سورية صباح اليوم بمناسبة حلول عيد الأضحى.
وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن ل(د.ب.أ): ''دخلت الهدنة حيز التنفيذ بعد السابعة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش). وحتى الآن لم نسمع عن أي انتهاك للهدنة''.
وجاءت الهدنة بناء على اقتراح من جانب الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وبينما وافق الجيش السوري والمعارضة على الالتزام بوقف إطلاق النار خلال العيد، إلا أنهما قالا إنهما يحتفظان بحق الرد على أي انتهاك من جانب الآخر.
وكانت هدنة سابقة ضمن خطة سلام من جانب سلف الإبراهيمي، كوفي عنان، في 12 نيسان/أبريل قد تم انتهاكها بصفة يومية تقريبا.
ويأمل الإبراهيمي في أن تؤدي الهدنة قصيرة الأجل إلى أن تخف حدة القتال الذي اندلعت شرارته الأولى في آذار/مارس 2011 وأسفر منذ ذلك الحين عن مقتل ما لا يقل عن 34 ألف شخص، طبقا لنشطاء المعارضة.