أكد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر السفير مجتبى أماني أن الزيارة التي قام بها الرئيس المصري محمد مرسي إلى إيران للمشاركة في قمة دول حركة عدم الانحياز وما تلاها من لقاءات تدل على تقارب البلدين أكثر وأكثر، وعلى أن العلاقات السياسية بين الجانبين موجودة وتحتاج فقط إلى تغيير شكلي. وأشار في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" نشرته اليوم الثلاثاء إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الجاري حيث سيصل بنهاية العام إلى 400 مليون دولار، بعد أن كان 100 مليون دولار في 2010 و 130 في 2011 . وأرجع السبب وراء عدم عودة العلاقات الكاملة مع مصر بعد الثورة إلى "صعوبات لدى القاهرة منها عدم وجود مراكز لصنع القرار، وعدم اكتمال المؤسسات القادرة على حسم الملفات الحساسة"، مشيرا إلى فتوى صريحة من المرشد الإيراني علي خامنئي بتحريم نشر التشيع في البلاد الإسلامية السنية.
وعن دعم بلاده للنظام السوري، قال: "المشكلة تفاقمت مع تسليح بعض الدول للمعارضة، والآن نرى على التليفزيون جماعات مسلحة تقاتل الحكومة وتقتل وتُقتَل، فهذا غريب. الطبيعي أن يكون لدى الحكومة سلاح حسب القوانين والاتفاقيات والعرف. وفي الثورتين المصرية والتونسية، لم نر سلاحا، فقط أعدادا هائلة من المواطنين يتظاهرون في الميادين لإسقاط النظام بشكل سلمي، ونجحوا
وأكد أن "الجيش السوري لا يحتاج أسلحة من أحد، لأنه من أكبر جيوش المنطقة.. الجيش السوري لا يحتاج لمساعدة إيران وأستغرب لهذه الاتهامات". ورفض ما يثار عن احتمال تضرر مصر اقتصاديا في حال تطبيع العلاقات مع طهران، وقال :"العلاقات بين إيران وأمريكا شهدت عداء 30 عاما، ومع ذلك تمكنت إيران من تحقيق إنجازات اقتصادية كبيرة، في حين كانت مصر تحصل على مساعدات أمريكية بشكل سنوي خلال نفس الفترة، ورغم ذلك لم تستفد مصر لأن هدف المساعدات هو تقزيم مصر في المنطقة، وأن تظل مصر تابعة لأمريكا". وحول تحريف كلمة مرسى في طهران، باستبدالها اسم البحرين بدلا من سوريا، قال :"الترجمة الفورية يحدث بها أخطاء، ترى هذا بالأمم المتحدة، فلو طابقنا الترجمة الفورية أثناء اجتماعاتها على الأصل، سنكتشف اختلافات وأخطاء، بسبب ضيق الوقت أو كثرة الكلام أو النسيان، والبعض استخدم هذا الخطأ كذريعة لتجاهل أصل الموضوع، إلى موضوعات فرعية، هذا حدث في نشرة الأخبار الفارسية فقط، وقدمت هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية اعتذارا".