فاطمة سيد وفاطمة محمود، فتاتان من احدي قري محافظة المنيا لم يتجاوز عمرهما الرابعة عشر، لم يستغرق الأمر منهما أكثر من بضعة أشهر من بدأ تعلم استخدام الكمبيوتر وبعض أدوات تكنولوجيا المعلومات، حتى شرعتا في التفكير فى تقديم حلول لمعالجة قضية محلية في مصر والتي تمحورت حول برنامج لمواجهة الأمية في مجتمعهما بمساعدة من معلمين. هذه المبادرة البسيطة مكنت الفتاتين من أن يصبحنا صانعات قرار ويعطيهن القدرة على التأثير في حياة الاخرين. وقالت سيد "التكنولوجيا هي أحد أهم الأدوات التي استخدمناها للوصول إلى أهدافنا وخططنا، وبحثنا وحللنا قضايا الفتيات الرئيسية في مجتمعنا من خلال الأدوات التكنولوجية التي تدريبنا عليها في برنامج إنتل للتعليم. وتضيف فاطمة محمود قائلت" وجدنا أن الثقة والبدء بانفسنا وعدم انتظار الآخرين يعد أفضل الحلول لمعظم المشاكل للنجاح وهذا ما تعلمناه من برنامج إنتل." كانت الفتاتان شاركتا في برنامج إنتل للتعليم -التكنولوجيا في المجتمع- الذي يدعم الاستخدام الفعال للتكنولوجيا لتحسين التعليم والإنتاجية. وقامت الفتاتان بعرض المهارات التي اكتسباها في استخدام وسائل التكنولوجيا. احتفلت إنتل مصر بالتعاون مع كير الدولية بأول يوم عالمي للفتاة والذي يهدف إلى دعم حقوق الفتيات ومساعدتهن على اكتساب الثقة وتحقيق أهدافهن في مجتمعاتهن. وفي هذا السياق، قامت 36 مدرسة حكومية في محافظتي المنيا وبني سويف بتنظيم مسابقة للطلاب (بنات وأولاد) واختيار أفضل الأفكار للاحتفال باليوم العالمي للفتاة. وتم تقديم العديد من حاسبات إنتل صديقة الطالب كجوائز للفائزين وهى أجهزة تعليمية صديقة للأطفال ومزودة بمحتوى تعليمي وترفيهي من شركة "نهضة مصر" و"أستاذ اونلاين". وعلق كريم الفاتح، مدير إنتل في مصر قائلا: "إن ملايين الفتيات في أنحاء العالم لديهن فرص محدودة للتعليم أو قد لا يحصلن على أي تعليم، وتؤمن إنتل بأن زيادة فرص حصول الفتيات والنساء على التعليم سيعزز من تقدم المجتمع بشكل كبير ويساعد على دفع النمو الاقتصادي العالمي، كما أنه يمثل فرصة لتركيز اهتمامنا على القضايا والمشاكل الرئيسية التي تواجهها الفتيات في مجتمعاتنا".
وبالإضافة إلى تعاونها مع كير، تبنت إنتل حملة عالمية التى تهدف لتعليم وتمكين الفتيات حول العالم تسمى "10×10". ومحور هذه الحملة فيلم روائي طويل "نهضة الفتاة 10×10" ، حيث يحكى عن قصص إستثنائية حقيقية لفتيات يواجهن في طريقهن إلى التعليم صعوبات يكاد يكون التغلب عليها شبه مستحيل، ومن المقرر أن يعرض الفيلم لأول مرة في مارس المقبل. ولزيادة فعالية رسالة فيلم " نهضة الفتاة 10×10" تتعاون إنتل مع عدد من الشركاء البارزين وصناع السياسات في العالم تقديم رؤية واقعية للالتنمية الاقتصادية والتحديات التي تواجه الفتيات في أنحاء العالم. وتثبت الأبحاث بشكل مستمر أن تعليم الفتيات يكسر دائرة الفقر جيلا بعد جيل. وعلى سبيل المثال:
وحسب دراسة عالميية قامت أحد الشركات المتخصصة لصالح انتل، فعندما تزيد نسبة الفتيات اللواتي يذهبن إلى المدرسة بنسبة 10%، فإن إجمالي الناتج المحلي يزداد بنسبة 3%. الفتيات والنساء يعدن استثمار 90% من دخلهن.