اعتبر الدكتور أيمن نور الأمين العام لحزب ''المؤتمر المصري'' و وكيل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، أن فترة المائة يوم غير كافية للحكم على أداء الرئيس محمد مرسي، لكنه أخطأ في بعض الأمور وأصاب في أخرى. وأشار نور إلى أن من أبرز تلك الأخطاء هوعدم قدرته على الوفاء بالوعود التي قطعها على نفسه خلال حملته الانتخابية بخصوص ال100 يوم، ويرى نور أن ربما تكون الوعود، التي يرى أنها ''يصعب تحقيقها في فترة زمنية قصيرة''، جاءت تحت ضغط الانتخابات وبالتالي لابد أن يحصل الرئيس على فرصته كاملة حتى نستطيع أن نحكم على أدائه حكما صحيحاً. وقال نور أن ما ينطبق على الرئيس مرسي ينطبق أيضاً على الحكومة الحالية برئاسة الدكتور هشام قنديل ، فمن الصعب الحكم عليها خلال تلك الفترة الزمنية القصيرة، وأضاف نور أرى أن اختيار الرئيس لقنديل لم يكن موفقاً، لأن الاختيار لم يلب الحد الأدنى من طموحات الشعب المصري، ولا أعلم في الحقيقة ما المعايير التي استند إليها الرئيس في اختياره له. وأكد نور، في حواره مع صحيفة ''الجريدة'' الكويتية نشرته اليوم الأربعاء، أن تحالف ''الأمة المصرية''، الذي يجمع بين حزبي ''الوفد'' و''المؤتمر''، برئاسة عمرو موسى، سيكون مفاجأة الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأوضح نور أن قرار اندماج حزب غد الثورة في حزب المؤتمر ليس قراره الشخصي، لكنه تم بعد موافقة الهيئة العليا للحزب، فالقرار جماعي، وعلى الجميع أن ينظر إلى أن سعي عدداً كبير من الأحزاب إلى الانضمام في كيان حزبي واحد نموذجاً يجب أن يتعلم منه الكثيرون معنى الإيثار والتضحية من أجل إعلاء مصلحة الوطن، لذلك سعينا كحزب المؤتمر إلى توسيع دائرة الاصطفاف الوطني، فدخلنا في شراكة مع حزب الوفد تحت مسمى ''تحالف الأمة المصرية''. وأكد نور أن التحالف ليس موجهاً ضد أحد، فهو يعني أكثر من ذلك بكثير، وأنهم يهدفون من ورائه إلى أن يكون لديهم حضوراً قوي في الشارع المصري،مضيفاً أنه لا يستطيع توقع عدداً محددً من المقاعد أو شكل المعركة الانتخابية، لكن يستطيع أن يؤكد أن التحالف سيكون رقماً صعباً، وسيشكل مفاجأة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وعن مشاركته في الاجتماع الذي عقد مؤخراً وضم عدداً من الرموز السياسية، كان على رأسهم الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات الأخيرة، أشار الأمين العام لحزب المؤتمر المصري أيمن نور إلى أن الاجتماع تم في إطار السعي وراء تكوين جبهة وطنية موسعة وقوية تعمل من أجل مصلحة مصر، وأنهم اتفقوا على التنسيق والتشاور فيما بينهم خلال الفترة المقبلة لأنهم مقبلون على الكثير من التحديات الكبيرة، مثل التوصل إلى دستور محترم يلبي طموحات الشعب المصري باعتباره الهدف الأهم. وأكد نور أنه جار التنسيق للاتفاق على موعد جديد للاجتماع المقبل للقوى السياسية،وأنه تم عقد اتفاق بين مختلف القوى السياسية داخل التأسيسية على تنحية الخلافات جانبًا من أجل مصلحة الوطن، وأعلن نور أنهم استطاعوا إنجاز 90% من مهام التأسيسية، ويتبقى 10% فقط من المواد الخلافية التي يتم التفاهم السياسي بشأنها. وأوضح أنه تم عبور مرحلة الخلاف في مواد مصيرية كالمادة الثانية من الدستور، المتعلقة بتطبيق الشريعة الإسلامية، كذلك محاولة القوى الإسلامية إضافة مادة تشير إلى أن الزكاة فريضة، وطلبت من الزملاء داخل الجمعية التأسيسية ألا يتم الحديث عن النقاط الخلافية كثيراً حتى لا نثير البلبلة والجدل حول مسائل يمكن التفاهم بشأنها. وتوقع الانتهاء من صياغة الدستور خلال الأسبوع المقبل، معرباً عن اعتقاده أنه إذا تم التوافق على القضايا الخلافية، فإنه يمكن إنجاز دستور محترم يلبي طموحات المصريين، ويكون خطوة مهمة على طريق الإصلاح.