بين الغضب والتعبير عن عدم الرضا عن أداء الرئيس مرسي خلال أول 100 يوم على كرسي الرئاسة، والتأييد الشديد للرئيس واعتبار أن الفترة الماضية ستكون البداية الصحيحة للمشوار الطويل، انقسمت توهات الشارع المصري الذى استطلع مصراوي رؤيته حول اداء الرئيس الاقتصادي خلال 100 يوم. '' مافيش حاجه اتغيرت''.. عبارة بدأت بها ياسمين ابراهيم (24 سنه - موظفة) كلامها قائلة '' لم نلمس تغيير ملحوظ فى أى شىء، و مرسى لم يحقق أى وعد من الوعود التى وعدنا بها''. وتابعت: ''مافيش تعيينات، والاسعار كل يوم فى ارتفاع مستمر، لم يضع تسعيرة موحودة كما وعد بذلك ،حتى من ابسط الاشياء المواصلات التى لم تعد موجودة، و اضرابات السائقين و انتشار البلطجة زادت بشكل اكبر''. وأضافت ''ياسمين'': صحيح أن ال 100 يوم لم يكفوا لعمل كل هذا مره واحده و لكن كانت تكفى للبدء بحل ازمة واحدة فقط من الكل، ولكنه اهتم فقط بالشوارع التى كانت محور اهتمامه و ليتها اكتملت، و اهتم بجلب الاموال من الخارج '' بيشحتلنا من برا'' مع ان البلد مليئة بالاموال، ولم يهتم باسترجاع الاموال المنهوبة''. وافقها الرأى جمال محمد (32 سنة - بائع مناديل)، قائلًا: ''الاوضاع باظت عن الاول، الاسعار زادت اكتر من الاول، اصبحنا غير قادرين على شراء سلع كثيرة، المواصلات مش لاقينها، مافيش تفاؤل و لو منعونا من اكل العيش و منعوا رزقنا هنرجع بلطجية تانى''. وتابع: ''ال 100 يوم عدوا و لم تحدث أى تغييرات، ومعندنش طاقة للصبر لاننا لم نرى شيئا غير أن مرسى '' عمال يسافر و يتفسح و يشحت علينا و مافيش دخل و الديون زادت بالبلدى الحال زى الزفت''. واستغاثت أم احمد (65 سنة - عاملة نظافة) قائلة: ''الحقونا احنا مطمرمطين فى الشوارع ، عندى 3 اطفال فى المدارس مش عارفه اعمل ايه ؟''، مستنكرة حاله الانهيار وسوء ادارة البلاد، وعدم الاحساس بمشاكل من لا يجدون ثمن قوت يومهم . وتابعت: ''الشباب مش لايقين شغل، ولاقادرين على الغلا، ومش هيقدرو يتجوزا عشان كده ، ياريت الحكومة تحاول تنقذنا وتخفض الاسعار'' . وقال رشاد فتحى (30 سنة - بائع فاكهه): ''مرسى لم يفعل شئ جديد، شفنا الخراب اكتر، زيادة فى الاسعار و البلطجة، من الواضح أن الشخص الطيب لا يصلح لهذا المنصب، لازم يكون رجل قوى و شديد فى التعامل اكثر من ذلك حتى نشعر بالجدية، لاننا فقدنا الامل بالمستقبل ''. ولكن كان لعم فاروق محمود (63 سنة - بائع جرائد) رأى اخر، حيث بدا متعاطفا جدا مع الرئيس مرسى و مؤيدا بشدة ما يقوم به من خطوات قائلا '' أن ال 100 يوم لم يكفوا لعمل أى شئ لابد من اعطاءه الوقت المناسب الذى يساعده على فعل شئ حقيقى، لأن المسؤلية كبيرة، والحمل عليه ثقيل، الوضع الحالى لا يريح أحد والشعب مستعجل و مالوش فى الطيب اعتادوا الذل لكننا مضطرين ان نصبر و نستحمل حتى الاحوال تستقر، نأمل بالخير و إن شالله الوضع هيتغير للاحسن لان مصر طول عمرها محروسه من كل شر'' . أما عن '' حازم بدر الدين (23 سنة - طالب بكليه الاداب جامعه الازهر) فقال '' لا يجوز أن نحكم على الرئيس فى 100 يوم لان البلد مجتاجة اكتر من كده، أى رئيس اجنبى ان اول 100 يوم بمثابه شهر عسل ، فكيف لنا ان نحكم عليه مبكرا ، صحيح الوضع غير مستقر و لم يبعث الراحه فى نفوس الكثير حتى الان، و لكن هناك ايضا عوامل لم تساعده على التفرغ الكامل للبلد مثل الاضرابات و الاحتجاجات والمطالب الفئوية، كل هذه عراقيل امام اى خطوه ايجابية''. وتابع: ''البلد مليئة بالخير و لكن '' الناس مش صابرة ''، وضرب المثل بعمله قائلًا: ''على سبيل المثال فى ايام العطلات اذهب للعمل '' بائع ريموتات '' حتى اشغل وقتى و اتكفل بمصاريف دراستى، انا الان متفائل جدا عن أيام مبارك، كنت على اتم الاستعداد لفعل اى شئ حتى لو وصل بى الامر أن '' اخون البلد '' لكن الان اصبح الوضع مختلف الان يوجد مستقبل حقيقى مبشر، و لكن على الناس ان تدرك ان مرسى لن ينهض بالبلد بمفرده لازم يبدأوا بأنفسهم و التحلى بالصبر حتى بعد الاربع سنين لان البلد تحتاج الى فتره اكبر من ذلك بكتير '' استحاله 30 سنه فساد ينتهوا فى 10 سنين حتى ''، و على الناس التى تقوم بمعارضه خطوات مرسى فى جلب استثمارات من الخارج ان تقدم نقد بناء يقوم على عرض المشكله وحلها فعليهم المشاركة فى النهوض بالبلد و كفاهم هدم و تشكيك'' .