قال الإمام الأمريكي يحيى هندي - المرشد الديني الإسلامي في جامعة جورج تاون بالعاصمة واشنطن – أن خطة ال 100 يوم في برنامج الرئيس محمد مرسى لم تكن كافية لتصنع تغييرا ملموسا في دولة شهدت العديد من الديكتاتوريات السابقة، مضيفا أن مصر بلد قُتلت فيها المشاريع طوال الفترة الماضية وتحتاج الى التغيير داخل مؤسساتها، بما يتطلب من المصريين الصبر وعدم التسرع في الحكم على شخص خلال ثلاثة أشهر. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها القنصلية الأمريكيةبالإسكندرية بمقر نقابة المهندسين بمنطقة الشاطبي،مساء أمس الخميس، تحت عنوان ''الإسلام والديمقراطية''، بحضور كاندس بوتنام القنصل العام الأميركي بالإسكندرية ، والدكتور علي بركات نقيب المهندسين بالإسكندرية. وأضاف هندي أنه يكن كل التقدير والاحترام للرئيس محمد مرسي متمنيا النجاح للمشروع المصري الجديد الحضاري الذى يخدم كل أطياف الشعب المصري بما فيه كافة الأديان والطوائف والأعراق موجها رسالة للمصريين ''لا تستعجلوا الثمر قبل أوانه حتى لا تعاقبون بحرمانه''. وأوضح أن من حق المرأة أن تشغل منصب رئيس الدولة , لافتا أن هناك العديد قد يعارضوه في هذا الرأي، إلا أنه توجد مدرستان في الفقه الإسلامي أحدهما أعطت الحق للمرأة في ان تكون حاكمة ''والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض''، مضيفا انه علي المسلمين اتباع المشروع الحضاري الذي يحترم الإنسان وليس المسلمين فقط ''وذلك سيتحقق من خلال تطبيق سياسية العدل و اقتصاد المساواة''. واستنكر هندي رد الفعل غير الحكيم من بعض المسلمين علي الفلم المسيء للرسول الكريم، من خلال الاعتداء على السفارات أو الأشخاص، قائلا ''حبنا للنبي كان يجب أن يدعونا للدفاع عنه بأخلاق الرسول محمد، ولو حدث ذلك للنبي لعاملهم بالحسني وبالقران''، مشيرا إلى ارتفاع نسبة من يرون أن الإسلام ليس دين إرهاب في الغرب إلى 37% في آخر دراسة للعام 2012 بعد أن كانت 3% فقط عام 2010''.
ولفت أن المؤسسة التي يعمل بها قامت بالرد على الفيلم المسيء بشكل أكثر حكمة من خلال إجراء أكثر من 500 محاضرة في كنائس وجامعات أمريكية للتعريف بالرسول محمد وأخلاق الإسلام، مشيرا إلى اعتمادهم على تكوين التحالفات مع عدد من المؤسسات الكنسية واليهودية التي أدانت الفيلم.