قال الإمام يحيى هندي مرشد الدين الإسلامي بجامعة جورج تاون الأمريكية أن هناك إرتفاع واضح بالنسبة للأمريكيين الذين يعتقدون بأن الإسلام دين خير وسلام حيث إرتفعت النسبة الى 37% ،مقارنة بالدراسة التي أجريت عام 2000 وبلغت النسبة وقتها 3 % وذلك حسب إحدى الدراسات التي أجريت. وأضاف هندي ان هناك 1000 كنيسة أمريكية استنكرت عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم مشيرا إلى انه في اعقاب عرض الفيلم خرجت تلك الكنائس وفتحت ابوابها لقراءة ايات من القرآن الكريم لكي يتعرف المواطن الامريكى على البنى محمد مشددا على ان زيارته لمصر في ذلك التوقيت ليست رد فعل على الفيلم المسيء نظرا لأنها أجلت من فبراير الماضي . جاء ذلك خلال المحاضرة التى نظمتها القنصلية الأمريكية العامة بالتعاون مع نقابة المهندسين بالإسكندرية مساء اليوم الخميس تحت عنوان الإسلام والديموقراطية والمستقبل بحضور القنصل الامريكى كاندس بوتنام ونقيب المهندسين بالإسكندرية الدكتور على بركات . واكد ان "الفيلم المسىء" ملىء بقدر كبير من الجهل لانه لم يجترم مشاعر المسلمين ومشاعر الاديان السماوية فى الوقت الذى استنكر فيه ردود الافعال العاطفية من جانب العالم العربى فى الاعتداء على اشخاص وسفارات او مؤسسات مشيرا الى انه بدلا من الاعتداء على المنشأت والأشخاص كان ينبغى ان نتعامل مع ذلك العمل باخلاق النبى الكريم من خلال إتباع اسلوب عقلاني بعيدا عن العواطف الجياشه . واوضح الإمام هندى انه قام باعداد 100 كادر بشرى عمل خلال الفترة الماضية بالقاء اكثر من 500 محاضرة بالكنائس والجامعات والاندية الامريكية للتعريف بالرسول الكريم معتمدا فى ذلك على التحالفات مع المؤسسات المسيحية التى رفضت بدورها المساس بالدين الاسلامى من خلال استنكار هذا العمل المسىء . وأشار هندى الذي يرأس مؤسسة رجال الدين عبر الحدود إلى ضرورة نشر ثقافة السلام في العالم من خلال التعريف بالدين الاسلامى وكيف يكون ذلك الدين جزء من الحل وليس من المشكلة بالإضافة إلى العمل على التقليل من حالة الاحتقان بين الشرق والغرب من خلال مد الجسور.