قالت كريمان سميحة والدة ألبير المتهم في قضية ازدراء الأديان إنها تلقت مكالمات تهديد بالقتل والحرق من أشخاص مجهولين، واتهموها بالكفر والزندقة علي خلفية اتهام نجلها بنشر الفيلم المسيء للرسول علي شبكة الإنترنت . وأضافت سميحة خلال المؤتمر الذي عقد بمنظمة حرية الرأي و التعبير عن قضية ألبير أن ضباطا يدعي مينا شنودة حرض المسجلين خطر والمحبوسين داخل قسم شرطة المرج , على الاعتداء علي نجلها وقاموا بضربه باستخدام شفرات حادة أدت الي إصابته بجرح قطعي في الرقبة مما شكل خطورة على حياته كما هو مثبت في تقرير الطب الشرعي، لإجباره علي التوقيع علي أقوال غير حقيقة تؤكد ازدراءه للأديان . كانت قوات الشرطة ألقت القبض علي ألبير صابر بعد نشوب مشاجرة بين ألبير وأحد جيرانه لقيامه بنشر الفيلم المسيء للرسول على موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' وقام جاره بتحطيم باب منزله بمعاونة أصدقائه . وأوضح المحامي أحمد عزت - محامي ألبير -أن إجراءات ضبط وتفتيش مسكنه شابها العديد من المخالفات القانونية ، مؤكدا أن عددا من الأهالي قاموا بعمل محضر ضد ألبير يتهمونه بازدراء الأديان. وأكد أن المحضر لم يذكر أسماء الأهالي الذين من المفترض أنهم تقدموا بالبلاغ , كما وجه القاضي له تهمة نشر الفيلم المسيء للرسول على صفحته بموقع التوصل الاجتماعي ''فيسبوك'' في الوقت الذي حاول فيه المحامي توضيح أن ألبير لم يقصد إهانة النبي و إنما نشره مثل غيره في الوقت الذي قام فيه عدد كبير من الشخصيات بنشر الفيلم، ولم توجه لهم أي اتهامات . وأضاف عزت أن المحكمة رفضت الطعن المقدم منه علي حبس ألبير وجددت حبسه 15يوما أخرى . وقالت يارا سلام مديرة برنامج ''المدافعات عن حقوق الإنسان'' إن هناك اتجاه لتقييد حرية الفكر والتعبير بشكل واسع في مصر، مضيفة أن العنف الذي تم مع ألبير مرفوض حتي لو كان مذنب . شارك في المؤتمر مؤسسة حرية الفكر والتعبير، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومؤسسة نظرة للدراسات النسوية، ومركز هشام مبارك للقانون، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ومؤسسة بكرة للدراسات الإعلامية وحقوق الإنسان، والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
