أكد دكتور احمد عمران - القيادي بحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الاسلامية، وعضو الهيئة الإستشارية المعاونة للرئيس محمد مرسي، ان الفترة القادمة تحتاج لتكاتف القوى الوطنية وان التنمية في منطقتي الصعيد وسيناء من الضروريات في الفترة المقبلة ان شاء الله. وأشار عمران، اليوم الثلاثاء، في حوار للبوابة الإلكترونية لحزب البناء والتنمية، إلى أن صناعة البرمجيات من الصناعات التي تحتاج مصر للإهتمام بها في الفترة المقبلة لكي تعوض تدهور الاقتصاد المصري الذي نجم عن سياسات ونهج النظام السابق . وقال عضو الهيئة الاستشارية، أن ترشيحه لهذا المنصب جاء عن طريق حزب البناء والتنمية بوصفيه كادر من كوادر الحزب في مجال التخطيط الاستراتيجي وتكنولوجيا المعلومات، وإهتماميه بمجال التنمية بشكل عام والتنمية في ملف الصعيد بشكل خاص، باعتباره أبناء أحد محافظات الصعيد وله ممارسات وتطبيقات واقعية في بعض المشروعات التي تم تنفيذها بالفعل في هذا الشأن. وأضاف أن وجود فريق رئاسي يضم الخبراء والمتخصصين والكفاءات يعمل على دعم الرئيس ومساهمته في عملية صناعة القرار له أهمية كبيرة، مشيراً أن أنضمامه للفريق الرئاسي تكليف وليس تشريف، فالمهمة شاقة وصعبة والرئيس مرسي لا يعرف المجاملات في إتخاذ القرارات المتعلقة بمصلحة الوطن. وبالنسبة للجماعة الاسلامية، أكد عمران أن ممارساتها بعد الثورة طيبة وتوحي بصدق هذه الجماعة حيث وقع عليها قبل الثورة ظلم كبير، واتخذت عدة قرارات تحسب لها مثل عدم طلبها التمثيل بالوزارة، وعدم حصولها على مراكز تنفيذية بالحكومة وهذا جزء هام ويعكس أيضاً إهتمام الجماعة الاسلامية بمصلحة الوطن وتركيزها على الفكر الوسطي والتنموي للوطن - على حد قوله. وأشار إلى أن الدكتور مرسي أذهل الجميع بفكره الراقي سواء السياسي أو ممارساته السياسية أو في نطاق الفكر الاجتماعي وعلاقته بالشباب وتمكينهم كما وعد الرئيس من قبل إعلان فوزه بالرئاسة، نؤكداً أن وجود شاب في الفريق الرئاسي يمثل الثورة وأيضا في مجال التخطيط الاستراتيجي وتكنولوجيا المعلومات حيث يمثل هذا المجال العمود الفقري الهام للإقتصاد المصري، وان الفكر المستقبلي هو تمكين الشباب من المناصب التنفيذية بالدولة لضخ دماء جديدة للتنمية في الوطن. وقال عمران أنهم الآن يدرسون الوضع الحالي القائم والتخريب الذي نجم عن ممارسات النظام السابق، مشيراً أن وضع منهجية للإصلاح لن يتم بين عشية وضحاها، ولابد أن نعطي بعض الوقت للرئيس كما اعطيناه الشرعية في أن يكون رئيسنا لمصر حتى يتم تقييمه بشكل صحيح مبني على أسس علمية. وبالنسبة للقضايا الاكثر أهمية، أوضح أن قضايا الامن القومي والاقتصاد والتنمية في الصعيد بما فيه من أمراض مزمنة أحدثها النظام السابق تعد من أكثر القضايا اهمية حالياً، وأن صناعة البرمجيات وتطوير الصناعة والإنتقال بها لأن تكون في مصاف الدول المنتجة لهذه الصناعة التي تدر الملايين مهم جداً، حيث أن مصر بها إمكانيات بشرية وتستطيع أن شاء الله العبور نحو هذا المجال. وصرح عمران، أن مصر في المرتبة الضعيفة فى مجال صناعة البرمجيات وتطويرها حيث تحتل المرتبة 98 من أصل 114 دولة حسب التقارير الدولية والاقتصادية في مجال صناعة البرمجيات وأيضا في أواخر الدول العربية، مؤكداً أننا نمتلك القدرة على تطوير هذا المجال بما لدينا من مقومات بشرية هائلة. وقال أن قضية التنمية في سيناء ليست إقتصادية ولكنها قضية أمن قومي وحساسة، لأنها تمثل العمق القومي وبوابة مصر الشرقية فلابد من إحداث تنمية شاملة في سيناء تكون تنمية إقتصادية وتقنيه وبيئية وذلك لجعلها ظهير قوي موازي لأهمية منطقة الدلتا كثيفة السكان مستقبلا ولتوزيع الزيادة السكانية في منطقة سيناء ذات الامكانيات التعدينية التي حباها الله بها. وأضاف أن التخطيط الاستراتيجي هو مفتاح الحل للمشاكل الموجودة حاليا على الساحة، فالنظام السابق كان ينتهج سياسة رد الفعل وينظر حدوث كوارث ليتحرك ولكن وجود فكر التخطيط سواء قصير أو طويل المدي يمكن صانع القرار السياسي من رؤية سيناريوهات مستقبلية مبنية على نظم علمية معلوماتية دقيقة ونماذج رياضية ومعرفية ذات قيمة عالية ودرجة دقة مؤثرة. ووصف عضو حزب البناء والتنمية مشروع النهضة بانه "قوي"، وله رؤية وأهداف واضحة ولكن ينقصه بعض التفاصيل لوضع أهداف محددة بأزمنه ومهام للجهات التنفيذية وتكون واضحة لمتخذ القرار السياسي، مطالباً بضرورة ان نصبر على الرئيس لإنجاز المشروع والقضاء على المشكلات الخمس التي نعاني منها وغيرها من المشكلات الاخرى، مشيراً اننا صبرنا على النظام السابق أكثر من ثلاثين عاما ولم نشهد تنمية حقيقية بل دخلت مصر في مشاكل أمن غذائي وفقر وتدهور في شتى المجالات ومشروع النهضة يحتاج لتكاتف الجميع ولابد من إعطاء الوقت للقيادة لتنفيذ ما وعدت به. يذكر أن الدكتور احمد عمران من مواليد محافظة "قنا"، ويعمل إستشاري تخطيط إستراتيجي وتكنولوجي للمعلومات في المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وعمل سابقاً بمركز الدراسات المستقبلية بمركز المعلومات بمجلس الوزراء في تخصص تخطيط إستراتيجي طويل المدى، ونظم رسالة دكتوراه عن نظم دعم القرار وكانت تحمل عنوان "نظم دعم القرارات الذكية في التخطيط الاستراتيجي طويل المدى"، وتم إختياره مؤخراً ليكون عضواً بالفريق الاستشاري المعاون للرئيس محمد مرسي، ويبلغ من العمر 34 عاماً .