تصدر نبأ الزيارة التي قام بها الرئيس محمد مرسي أمس الجمعة لمدينة رفح للوقوف على العمليات التى تقوم بها القوات المسلحة في سيناء لتطهيرها من البؤر الإرهابية، اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم السبت. وقالت صحيفة (الأهرام) : في إطار متابعته المتواصلة لأحداث سيناء، وصل الرئيس محمد مرسى مساء أمس إلى رفح، يرافقه المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع وقيادات القوات المسلحة للوقوف على آخر المستجدات، وقد أكد الرئيس مرسى إصراره على تطهير سيناء من البؤر الإرهابية، وقال إنه يقود بنفسه المواجهة في سيناء، والتي تتم على مدار الساعة حتى يعود الحق إلى أهله. وأضافت الصحيفة أن الرئيس تعهد بعد أدائه صلاة الجمعة أمس بمسجد الحصري في مدينة 6 أكتوبر بمحاسبة كل من يتجاوز في حق أراده الشعب المصري. وقال :"الجميع يطلبون العدل وهذه مسئولية رئيس الجمهورية"، وأكد احترام القانون وكل من يقوم على تنفيذه. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمني بارز تأكيده نجاح القوات المشاركة في عملية "نسر سيناء" في القبض على ستة عناصر متطرفة في مدينة الشيخ زويد أمس، وإصابة مسلحين في مناطق أخري. وأشارت إلى أن نحو 3500 جندي وضابط يشاركون في عملية "نسر سيناء" يدعمهم 87 مدرعة وطائرتان هليكوبتر قتاليتان، وبدأت العملية منذ خمسة أيام. كما كشف المصدر عن نجاح أجهزة الأمن في تحديد شخصية قائد أكبر التنظيمات المسلحة المسئولة عن الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في سيناء، وقال إنه فلسطيني الجنسية ينتمي لما يعرف "بجيش جلجلة" في قطاع غزة. وقدر المصدر عدد المسلحين بنحو 1600 ينتمون لعدة محافظات مصرية فضلا عن دول عربية مجاورة، ويشكل هؤلاء المتطرفون عدة مجموعات ويطلقون على أنفسهم اسم أصحاب "الرايات السوداء". وقالت صحيفة (أخبار اليوم) إن الرئيس محمد مرسي قام عصر أمس بزيارة العريش لمتابعة الموقف الأمني علي الطبيعة. ونقلت عن ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الجولة شارك فيها المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية ومجموعة من القيادات الأمنية والتي ستقدم تقريرها على أرض الواقع لما تم تنفيذه من خطوات أمنية للسيطرة علي البؤر الإرهابية بسيناء. ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها انها رصدت قرابة 1500 إرهابي يختبئون بمناطق الجورة والتومة وجبل الحلال في شمال ووسط سيناء.. وقال المصدر إن عناصر من الجيشين الثاني والثالث مدعمة بالمدرعات والقوات الخاصة وبمعاونة من القوات الجوية تقوم حاليا بمطاردتهم. ووصلت امس 60 مدرعة إضافية لمنطقة العمليات الي جانب 117 آلية أخري وصلت مساء أمس الاول، في الوقت الذي تقوم فيه عناصر من سلاح المهندسين بتدمير الانفاق وسد مخارجها بالبلوكات المسلحة. وأضافت الصحيفة أنه بعد ساعات قليلة مرت عقب الحادث الارهابي الجبان الذي أودي بحياة 16 جنديا من أبناء مصر والقوات المسلحة بمدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة، جاء بعدها الرد القوي والسريع من الجيش الذي بدأ عمليات موسعة في الجو والبر لتطهير أرض الفيروز من بؤر وخلايا الارهاب الاسود الذي اتخذ من سيناء مسرحا لتنفيذ عملياته الجبانة التي لا هدف لها الا زعزعة الاستقرار وضرب الامن القومي لمصر وتفكيك مؤسساتها. وأشارت الصحيفة إلى أن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء قام صباح أمس الجمعة يرافقه الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، بزيارة تفقدية مفاجئة لمنطقة آثار هضبة الهرم استغرقت حوالى ساعة ونصف الساعة، تفقد خلالها منطقة البانوراما الأثرية بالهرم. وقالت إن منطقة المنصة بمدنية نصر شهدت هدوءا حذرا عقب صلاة الجمعة ولم يتواجد بجوار المنصة سوى عدة خيام وقام عدد من المتظاهرين بإنشاء منصة في منطقة الاعتصام استعدادا لمظاهرة رفض الإخوان وحل الجماعة عقب صلاة المغرب. وأضافت أن عددا من المتظاهرين أكدوا أن السبب وراء تأخر المظاهرة إلى غروب الشمس يرجع إلى الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وصيام المتظاهرين مؤكدين أنه عقب الافطار ستكون هناك أعداد كبيرة من المتظاهرين للمطالبة بحل جماعة الإخوان المسلمين وعدم "أخونة" مؤسسات وقطاعات الدولة.