أحمد أبوالنجا ومحمد الصاوي: قررت محكمة جنايات بورسعيد، فى جلسة اليوم الأحد والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، تأجيل جلسة محاكمة المتهمين في ''مذبحة بورسعيد ''، والمتهم فيها 73 متهما من بينهم 9 من قيادات مديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولب النادي المصري، والتي راح ضحيتها 74 شهيداً و254 مصاباً من الألتراس الأهلاوي، إلى جلسة الغد، لاستكمال مشاهدة باقي الأسطوانات المدمجة .
كانت المحكمة قد استمعت إلي شهادة اللواء الغضبان، الحاكم العسكري، حيث أكد أن دور القوات المسلحة هو تأمين المنشآت الحيوية من مباني المحافظة والميناء وتأمين المباراة من خارج الإستاد وتأمين قوات الشرطة أثناء أدائها مهامها، ثم سمع من الراديو بوجود أحداث شغب داخل الإستاد، فأصدر قراره بتجميع القوات والإستعداد. أضاف أنه تصدي بقواته إلي مجموعة تتعدي 200 شخص من جماهير النادي المصري كانت تحاول إقتحام الإستاد، ولولا القوات المسلحة لكانت أعداد الضحايا أكثر بكثير، كما أنه قام بتأمين لاعبين الأهلي منذ وصولهم إلي إستاد بورسعيد وحتى الفندق ثم مغادرتهم بالطائرة الخاصة، وكذلك تأمين جمهور الأهلي عقب وصولهم إلى محطة القطار وحتى وصولهم الإستاد ثم مغادرتهم مرة أخرى، وذلك بناء على التعليمات التي تلقاها من قيادات القوات المسلحة. ووجه دفاع المتهمين أسئلة للشاهد، أن القوات المسلحة قامت بتأمين المباراة السابقة التي تمت بين النادي الأهلي والمصري بعد أن طلب مدير أمن بورسعيد السابق اللواء سامي الروبي، عكس ماحدث في تلك المباراة، حيث صدرت لهم أوامر بالتأمين، فقال الشاهد أنه إجتمع مع مدير أمن بورسعيد اللواء عصام سمك، ومحافظ بورسعيد الذي قرر أنه لديه خطة محكمة لتأمين المباراة، كما أن بعض قيادات ألتراس مصراوي كانت تحضر بعض تلك الإجتماعات.
وأشار الشاهد إلي أنه قبل بدء المباراة دخل إلى أرض الملعب للإطمئنان على الحالة الأمنية، ثم خرج عقب بداية المباراة بدقائق، وإطمئن إلى أن قوات الأمن المركزي والأمن العام متمركزة في أماكنها، وعقب إنتهاء المباراة فوجئوا بإستغاثات جماهير الأهلي المحتشدة أمام بوابة الخروج فأعطى تعليماته بخلع الباب، وأنه شخصياً حاول ذلك لكنه فشل ثم تمكنوا من إسقاط البوابة إلي الخارج - عكس إتجاه فتحها - فإندفع جماهير الأهلي للخارج وقامت القوات بعد ذلك بالتعاون مع أهالي بورسعيد في نقل المصابين إلى المستشفيات، وأنه لم يستطع التمييز بين المتوفي والمصاب ولكن كانت هناك حالات كثيرة سقطت بسبب التدافع قائلا "أنا مش دكتور علشان أعرف قال الشاهد أن القوات المسلحة كانت بها قوات لفض الشغب وقوات للتأمين وقوات للتعامل، كلها كانت تحمل بندقيات آلية وذخيرة "فشنك" تم التعامل بها أثناء فض الشغب خارج الإستاد حيث أمر بإطلاق الذخيرة الفشنك لتفرقتهم ومنعهم من محاولة إقتحام الإستاد. وردآ علي سؤال الدفاع عن معلومات الشاهد حول المعلومات التي وردت إليه من الأمن الوطني والمخابرات الحربية بشأن المباراة، قال أن تلك الجهات لم ترسل إليه أي معلومات.