كتب أحمد أبو النجا ومحمد الصاوي: استكملت محمكة جنايات بورسعيد اليوم الأربعاء جلسه قضية ''مذبحةبورسعيد''، والمتهم فيها 73 من بينهم 9 من قيادات بمديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولى النادى المصرى، والتى راح ضحيتها 74 شهيداً و254 مصاباً من الألتراس الأهلاوى حيث شاهدت المحكمه عدد من الأسطوانات المدمجة والتي طالب الدفاع الحاضر عن المتهمين بأعادة مشاهدتها مرة أخري بعد سماع أقوال شهود الإثبات والنفي عقدت الجلسه برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المولى ومحمد عبدالكريم بحضور المستشار محمود الحفناوى بالمكتب الفنى للنائب العام بامانة سر أحمد عبد الهادى . المحامون يلتزمون بقرارنقيبهم والحكمة تشكرهم كما حضر عدد من المحامين للدفاع عن المتهمين الضباط، ولكن لم يثبتوا حضورهم بمحضر الجلسة، واكتفوا بالجلوس في المقاعد الخلفية بقاعة المحاكمة، حتي لا يتعارض حضورهم مع قرار نقيبهم سامح عاشور الذي بمنع المحامين من الدفاع عن المتهمين الضباط علي خلفية أحداث الإعتداء التي تمت أمام قسم شرطة مدينة نصر أول، و حضر عدد أخر من المحامين المدعين بالحق المدني بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً وقد جهزت القاعة فنياً بشاشتين عرضن وقال القاضى ان المحكمة اليوم سوف تعرض 10 اسطوانات كملخص للاسطوانات المدمجة والبالغ عددها 35 إسطوانه التى التقطتها كاميرات استاد بورسعيد يوم المباراة. وقال نقيب المحامين ببورسعيد للمحكمة، أنه يساند القضاة في محنتهم التي تشهدها البلاد الآن، ويؤكد على استمرار السلطة القضائية فقامت المحكمة بالتوجهه له بالشكر عرض الإسطوانات وأشارت بعدها المحكمة إلى عدد الإسطوانات التي بلغ عددها 38 أسطوانة مسجل عليها الأحداث من كاميرات مراقبة ستاد بورسعيد وأنه تم تلخيصهم إلى10 اسطوانات فقط ، وبدأ العرض في تمام الساعة الحادية عشر والربع بمعرفة الخبير الفني من المصنفات الفنية، وقد ظهرت عدد من المشاهد بدون صوت تتضمن المدرج الشرقي الخاص بجمهور النادي الأهلي، الذي وقف طوال المباراة في حالة هتاف وتشجيع لفريقه، وأثناء ذلك طالب دفاع المتهمين إثبات مشهد يتضمن جلوس بعض الجماهير علي السور الخلفي للمدرج، فوافقت المحكمة واثبتت له ذلك كما طالب الدفاع بإثبات مشهد آخر ظهر فيه جمهور النادي الأهلي يحتشد بالمقاعد وسط المدرجات من الجانب الأيمن، وفراغ باقي المقاعد وأثبتت له المحكمة تلك الملاحظة، وأضاف الدفاع ان هناك تدافع من جمهور النادي الأهلي إلى الممر الذي شهد حالات الاختناق والوفاة، وكان ذلك قبل حدوث المجزرة، وهو أثار غضب المدعين بالحق المدني، واعترضوا علي تلك الملاحظات التي يدونها الدفاع في محضر الجلسة، ووصفوها بأنها تؤثر علي سير العدالة ويقين واطمئنان المحكمة، ووجهو حديثهم إلى المحكمة قائلين ولو فرض جدلا أن هناك اتجاه لجمهور الاهلي نحو المباراة قبل اندلاع الأحداث، فهذا يعني شعورهم المبكر بحالة الغدر التي سيواجهوها، فطلبت المحكمة من الدفاع تدوين ملاحظتهم مكتوبة وتقديمها الي المحكمة حيث إنها خصصت محضر جلسة لملاحظات المشاهدة فقط واستكملت المحكمة عرض الاسطوانات التي ظهر بها جمهور الأهلييهرعون للخروج من الباب الخلفي للمدرج، في حالة خوف وهلع وعندما وجدوه مغلق فروا جميعا إلى الممر الضيق الموجود وسط المدرج، ولكن قام جمهور النادي المصري بملاحقتهم وإلقاء الشماريخ عليهم في الممر، مما أدي الي اختناق بعضهم وحرق البعض الأخر، وفي مشهد أخر ظهر جماهير النادي المصري وهم ينهالون علي الألتراس الأهلي بالضرب بالكراسي الحديدية والأسلحة البيضاء والقاء الشماريخ عليهم، بينما كان جماهير الأهلي يحاولون الفرار وهم في حالة خوف وفزع من أن يلقوا حتفهم ودقائق وانطفئت الأضواء داخل الأستاد، ولم يتبق للرؤية سوى أضواء الشماريخ المشتعلة، ومشاهد أخرى تتضمن نزول بعض الجماهير بين الشوطين من قبل الفريقين، والهجوم الشرس الذي شهده المدرج الشرقي الخاص بجماهير النادي الأهلي من قبل نظيره جماهير النادي المصري، لتقوم المحكمه بعدها برفع الجلسه للاستراحه