شيع المئات من ضباط وأمناء وأفراد الشرطة بمديرية أمن الدقهلية، مساء الأحد، فى جنازة عسكرية مهيبة شهيد الواجب الوطنى ، أمين الشرطة شعبان محمد سيد أحمد المهدي عبد العال، 30 سنة، من قوة إدارة البحث الجنائي، مكافحة المخدرات، بمديرية أمن شمال سيناء والذى استشهد إثر اقيام مجموعة من الملثمين بشارع المدرسة الثانوية العسكرية دائرة قسم ثان العريش، باطلاق وابل من الرصاص علية وإصابته بخمسة أعيرة نارية ثلاثة بالرأس وطلقتين بالقدم اليسري. وانطلقت الجنازة العسكرية في الحادية عشر من مساء الأحد، من مسجد النصر بالمنصورة بعد وصول الجثة، بمشاركة قيادات مديرية أمن الدقهلية و ائتلاف أمناء الشرطة، الذي نعي زميلهم علي صفحتهم. وقالوا على صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'': ''بقلوب يملؤها الأسى، بعيون يأبى أن يجف منها الدمع، بلسان حال جميع الزملاء تنعي أسرة مديرية أمن الدقهلية شهيد الواجب شهيد الشرطة، ونحسبه عند الله من الشهداء الأبرار''. وتقدم الجنازة العسكرية اللواء مصطفي باز، مدير أمن الدقهلية، ومساعديه ورجال الشرطة أمناء وأفراد والكثير من شعب الدقهلية في غياب اللواء صلاح المعداوي، محافظ الدقهلية، حتى تاريخه جاءوا جميعا ليودعوا أحد أبناء الوطن والذي استشهد علي يد تجار السموم. وبدأت المراسم باستقبال الجثمان والصلاة علي جثمان الشهيد في مسجد النصر بشارع الجمهورية بالمنصورة ثم المسيرة العسكرية حتى النصب التذكاري لقبر الشهداء بشارع قناة السويس ليردد زملائه ( وحتى تواري جثمانه ).. (لا أله ألا الله والشهيد حبيب الله ).. (حق زميلي ولازم أجيبه .. حق زميلي ومش راح أشيبة). وأكد اللواء مصطفي الباز، مدير أمن الدقهلية، أننا اليوم نودع أحد أفراد الشرطة والذين حملوا أرواحهم فداء لأمن وراح المواطن وكلنا نتأسى لنبأ استشهاده، وقد تميز بكفاءة وحسن السمعة واغتالته يد غاشمة وإن شاء الله لن نهدأ حتى نصل للقتلة وهذا واجبنا ولن يكون أخر شهداء الواجب فعزائنا أنه شهيد الواجب. وقال صبحي السيد أحمد، أمين شرطة، بمديرية أمن الدقهلية، ابن عم الشهيد، قائلا: ''استشهاد شعبان لن يكون الأخير ولكن ما نحتاجه هو دم الشهيد في رقبة كل المسئولين في الداخلية وأولهم وزير الداخلية''، مشيرا الي أن أبن عمه عمل بمديرية شمال سيناء ولمدة 15 عام ورفض أن ينقل إلي محافظته ليعيش مع زوجته وثلاثة أطفال وهم:دنيا 10سنوات، ويوسف 8 سنوات، و بتول 6 أشهر، وكان مثال للالتزام خلقا وعملا وكأنه أراد الاستشهاد ولهذا فالرعاية لأسرته ودم الشهيد في رقبة الوزير. وأضاف محمد الظريف، أمين شرطة زميل الشهيد، وعضو ائتلاف أمناء الشرطة بالدقهلية قائلا: ''رحم الله الشهيد شعبان والذي عملت معه 6 سنوات، وكان مثال للالتزام والإخلاص في عمله، ويتمتع بحب زملائه، وقد رفض أن يعود للإقامة في بلده وما نطلبه هو رعاية أسرة الشهيد ليكون دافعا للأمام فنحن سنقدم الجهد والدماء والأرواح من أجل مصر، فلدينا الإصرار لعودة الأمن لإخواننا بلا ثريد ولكن نريد أن يطمئن الجميع ضباط وأفراد أن أسرهم في رعاية مسئوليهم''. اقرأ ايضا: شهيد جديد للشرطة في حادث سيارة بكفر الدوار