تبادل اطلاق النار بين قوات تايلاند وكمبوديا قرب معبد قديم

فانوم دونج راك (كمبوديا) (رويترز) - تبادلت القوات التايلاندية والكمبودية القصف باستخدام الصواريخ قصيرة المدى والمدفعية قرب معبد برياه فيهير الذي يرجع تاريخه الى حوالي 900 عام يوم الثلاثاء ما يفتح جبهة ثانية في المواجهة المستمرة منذ خمسة ايام والتي ادت الى مقتل 13 شخصا في نزاع حدودي هو الاكثر دموية في جنوب شرق آسيا منذ سنوات.
وأثار القتال المخاوف اذ امتد لمسافة 150 كيلومترا شرقي معبدين هندوسيين اخرين حيث اندلعت اشتباكات بين القوات التايلاندية والكمبودية بشكل متقطع منذ يوم الجمعة ما أدى الى لجوء اكثر من 50 ألف شخص الى مراكز ايواء.
وقال المتحدث الاقليمي باسم الجيش التايلاندي براويت هوكاو ان كمبوديا اطلقت صواريخ بعدما حلقت طائرتان تايلانديتان من طراز اف- 16 فوق المنطقة. واضاف ان ستة منازل تايلاندية دمرت واصيب جندي تايلاندي. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا كمبوديين.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا ان وزيري دفاع البلدين ربما يجريان محادثات حول وقف لاطلاق النار غدا الاربعاء.
وسيجتمع وزير خارجية تايلاند مع رئيس رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) في جاكرتا يوم الخميس حيث تواجه الدول المجاورة ضغوطا متزايدة لانهاء النزاع.
ويدور نزاع حول السيادة على المعابد القديمة برياه فيهير وتا موان وتا كرابي وغابة جبال دانجريك المحيطة بالمعابد منذ انسحاب القوات الفرنسية من كمبوديا في خمسينات القرن الماضي.
وعلى الرغم من ان الصراع يبدو على السطح أنه يرجع الى نزاع على الارض والسيادة الا ان خبراء يعتقدون ان وراءه مصالح سياسية في البلدين.