تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء العديد من التحقيقات والمقالات عن المنطقة العربية، لاسيما الوضع السوري، اذ تصدرت الأخبار السورية معظم هذه الصحف، فضلا عن العديد من المقالات، ومنها زيارة الغنوشي لمصر ومطالبته الاخوان بالعمل على تقاسم الحكم مع شفيق مرورا بنشر الغارديان صورا نادرة للقذافي عثر عليها في احدى مباني المخابرات، واخيرا مطالبات برقابة اوروبية على البنوك في منطقة اليورو في مسعى للخروج من الازمة التي تعصف بالمنطقة. السعودية وقطر وتسليح المعارضة نشرت صحيفة الإندبندنت الاربعاء تقريراً خاصا على صفحتها الاولى تحت عنوان "الدول العربية تسلح المعارضة في دمشق بينما الاممالمتحدة تناقش احتمال نشوب حرب اهلية في سورية".
وأكدت الصحيفة البريطانية ان المملكة العربية السعودية وقطر تمولان المعارضة في سورية في خطوة من شأنها تأجيج الوضع الامني في المنطقة.
وذكر التقرير ان عناصر من الجيش السوري الحر يحصلون على الاسلحة من هاتين الدولتين الخليجيتين عن طريق تركيا وبمساعدة المخابرات التركية، بينما يحصل النظام السوري على العتاد الحربي من روسياوايران، وذلك بحسب مسؤول دبلوماسي في انقرة.
وفي التقرير، يؤكد احد عناصر الجيش السوري الحر الذي يعيش على الحدود السورية - التركية ان "الحكومة التركية ساعدت في تسليح الجيش السوري الحر"، مضيفا انه تلقى العديد من شحنات الاسلحة من الدول الخليجية وذلك عبر تركيا، وضمت هذه الشحنات العديد من الاسلحة، ومنها الكلاشينكوف والمسدسات والقنابل اليدوية والاسلحة المضادة للدبابات.
وأكد دبلوماسي غربي مقيم في انقرة - رفض الكشف عن اسمه – انه تم اخيراً تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الخفيفة"، مشيراً الى ان شحنات من الاسلحة تم نقلها الى الجانب السوري بموافقة السلطات التركية.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون صرحت في مؤتمر صحفي في واشنطن ان "موسكو تزود سورية بالطائرات المروحية التي من شأنها ان تجر البلاد نحو حرب اهلية".
مواقف الدول من الوضع السوري ونشر التقرير مواقف بعض الدول من الوضع السوري: لبنان: اثرت الانتفاضة في سورية على الوضع الامني في لبنان وسط مخاوف من اندلاع حرب اهلية وطائفية مجددا في البلاد.
المملكة العربية السعودية: تدعم الانتفاضة في سورية والجيش السوري الحر، وقد علم أخيراً انها تزوده بالسلاح. وترى السعودية انه بإقصاء الاسد من سدة الرئاسة في البلاد من شأنه ان يكسر شوكة النظام الايراني في المنطقة.
قطر: تدعم الانتفاضة في سورية والجيش السوري الحر. ويعيش بعض المعارضين السوريين في قطر، وهم ممن يمدون الجيش الحر بالسلاح العسكري الذي تقدر قيمته بملايين الدولارات.
تركيا: طالبت الرئيس السوري بشار الاسد في آب/اغسطس الماضي بالتحاور مع ممثلين من المعارضة السورية فضلا عن القيام ببعض الاصلاحات في البلاد، الا انها اغلقت سفارتها في دمشق في مارس/آذار. وبدأت بتقديم الدعم للمعارضة السورية في نيسان /ابريل.
ايران: تعتبر حليفة لسورية وهي تدعم النظام السوري: العراق: صدق العراق على تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية رغم صلتها بالموالين لحكومة الاسد في طهران.
اسرائيل: كسرت اسرائيل صمتها الذي دام نحو سنة، وطالبت بوقف "الابادة الجماعية" في سورية وبتنحية الاسد من منصبه رئيسا للبلاد.
مصر: دعمت مصر وشعبها الانتفاضة السورية. وسحبت سفيرها من دمشق احتجاجا على سياسة الاسد "القمعية" ضد المحتجين المطالبين بالحرية وبالإصلاح.
الاردن: كان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اول من طالب الاسد بالتنحي عن رئاسة البلاد، الا ان حكومته تخشى تعاظم سيطرة الاسلاميين في سورية، فضلا عن ازدياد اعداد اللاجئين السوريين الى الاردن.
الاخوان وتقاسم السلطة وحول الشأن السوري نطالع في الغارديان تغطية تحت عنوان: الاممالمتحدة تقول ان سورية في حالة حرب اهلية وواشنطن تتهم روسيا بتزويد النظام السوري بطائرات الهليكوبتر "لسحق" الانتفاضة في البلاد.
كما تناولت الغارديان الشأن المصري وبالتحديد زيارة زعيم حركة النهضة الاسلامية في تونس الشيخ راشد الغنوشي. وجاء المقال تحت عنوان "قائد اسلامي يحذر الاخوان في مصر".
وتأتي زيارة الغنوشي بحسب الصحيفة البريطانية لاسداء النصح لحركة الاخوان في مصر وحضها على تقاسم السلطة مع شفيق.
ويقول الغنوشي ان حصول مرشح الاخوان محمد مرسي على نحو51 في المئة من الاصوات ليس كافياً لحكم البلاد، مضيفا انه "إما أن نتقبل الديمقراطية كما يراها الاسلام او سينتهي بنا الامر بفصل الاسلام عن الحركة السياسية لأن الاسلام سيكون عامل تفرقة وليس عامل انسجام ووحدة".
وتأتي هذه الزيارة وسط توقعات بفوز مرشح الاخوان محمد مرسي في الجولة الانتخابية الثانية ضد أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
القذافي ايام الشباب ونشرت الغارديان ايضاُ صورا نادرة للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي على صفحتين. وعثرت هيومن رايتس ووتش على هذه الصور في احد مباني المخابرات الليبية.
وتكشف هذه الصور عن حياة القذافي خلال فترة شبابه وحكمه للبلاد التي حكمها بقبضة من حديد متبعا التعليمات المكتوبة في الكتاب الاخضر .
وفي احدى الصور، يظهر القذافي ايام الشباب مستلقياً على ظهره وهو يقرأ احدى الصحف باهتمام شديد. وفي صورة اخرى نراه يتوسط الرئيسين المصري الراحل جمال عبد الناصر والسوداني جعفر النميري. وفي صورة اخرى حاضناً الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وقتل القذافي على ايدي الثوار الليبيين المطالبين بالحرية والديمقراطية بعد حكم دام حوالي 42 سنة.
وتشكل هذه الصور ارشيفا مهما لمرحلة مهمة من تاريخ ليبيا، وستعرض هذه الصور النادرة في مهرجان لندن للصور الفوتوغرافية.
مطالبة بالرقابة على البنوك الاوروبيةواهتمت الفاينانشال تايمز بالوضع الاقتصادي في منطقة اليورو، ونشرت مقالا بعنوان" تنامي المطالبات برقابة اوروبية على البنوك".
وجاء في المقال الذي كتبه باتريك جينيكس واليكس باركر ان هناك دعوات لتغيير الطريقة التي تدار فيها البنوك وتراقب في الاتحاد الاوروبي.
واستند المقال الى تصريح رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو الاثنين الذي طالب برقابة اوروبية على البنوك استناداً لملاحظات ابداها رئيس البنك المركزي ماريو دراغي. وطالب نائبه فيكتور كونستنشو بأن يتولى البنك المركزي الاوروبي مهمة مراقبة البنوك الاوروبية وتنظيمها.
اقرأ ايضا : الاممالمتحدة: الجيش السوري يستخدم اطفالا دروعا بشرية