دشنت وزارة الكهرباء العراقية وشركة مشاريع الكهرباء الايرانية سونير يوم الاحد محطة بقدرة 320 ميجاوات أقيمت باستثمارات 150 مليون دولار في بغداد حيث من المتوقع أن تساهم في تعزيز امدادات الكهرباء الضعيفة للعراق. وأقيمت المحطة على مساحة 25 فدانا في حي مدينة الصدر بشمال شرق بغداد وهي مزودة بتوربينين قدرة كل منهما 160 ميجاوات وقد جرى ربط أحدهما بالشبكة الوطنية يوم الاحد. ومن المقرر ربط الثاني الشهر القادم. وقال مصعب المدرس المتحدث باسم وزارة الكهرباء ان محطة كهرباء بهذا الحجم لم تشيد في بغداد منذ سنوات. وانقطاع الكهرباء من الشكاوى الرئيسية في العراق. وبعد ثماني سنوات من سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين لا توفر الشبكة سوى بضع ساعات من الكهرباء يوميا. وكثيرا ما شكا المحتجون خلال مظاهرات في الاونة الاخيرة بشأن امدادات الكهرباء. ويحتاج العراق لاكثر من 15 ألف ميجاوات لتلبية ذروة الطلب في فصل الصيف بينما قال وزير الكهرباء الشهر الماضي ان من المتوقع ألا يزيد المعروض هذا الصيف عن سبعة الاف ميجاوات. وقال أمير أنوري نائب رئيس سونير ان الشركة تعتزم تركيب وحدتي غاز أخريين ضمن مرحلة ثانية من المحطة وستوقع عقدا للمشروع في غضون شهر. ويرفع التوربينان الجديدان الطاقة الاجمالية للمحطة الى 640 ميجاوات. ويمكن أن تعمل التوربينات بالغاز الطبيعي أو بزيت الغاز. وتحتاج كل وحدة مليون لتر من زيت الغاز يوميا مما يتطلب نقل حمولات 80 شاحنة وقود الى الموقع يوميا. وقال غالب الزاملي رئيس لجنة الطاقة بمجلس محافظة بغداد ان هناك مشكلة حقيقية في نقل الوقود الى المحطة في ظل وجود طرق غير ممهدة واختناقات مرورية ونقاط تفتيش أمنية. وقال أنوري ان سونير تجري مفاوضات مع الوزارة لمد خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي بين ايران والعراق لتغذية محطة كهرباء مدينة الصدر وغيرها في شمال بغداد.